الثلاثاء، 24 مايو 2016

مصطفى / للاستاذ عبد الجبار الفياض / العراق

مصطفى
احتفل الفجر بقدمين 
فاحت منهما 
رائحة الخلق الأول . . . 
ليستا بنعلين 
التراب لهما 
صاغرا 
سجد . . .
وإن ارتفع 
يستقبله قرص الشمس !
. . . . .
خلع موسى النبي نعليه 
من قبل 
لكنه لم يجرب الموت 
في الوادي المقدس 
عشقا . . .
رجع إلى أهله فرحا بقبس !
. . . . .
شبه لهم 
أن غادر على ما يرون
جسدا 
ينزف نهاية أنفاس 
رجعت راضية لرحم أم . . .
نشوة
في عيونهم 
طفرت من تحت هبل . . .
لو كان بصرهم حديدا
لرأوا ما الذي يحمله حبلهم المستل من صلب رجيم الله ! 
أكان الفضاء قبرا 
تحفره الملائكة 
ترفعه على كتفين من بهاء ؟ 
شاهد وشهيد 
جسر بحبل
وجسر بين الأرض والسماء !
. . . . .
أفاع 
تنساب شتاتا بين العاشق 
والمعشوق . . .
الزمن وقلبه . . .
تحرق كل عصافيرالصبح 
سفن الأحلام . . .
تلتهم رماد الغد المحترق في عيون الأطفال . . .
تتوسد أحجار المدن الخالية من أنفاس الحب . . .
تصحو على نعيق غراب !
. . . . .
يدان 
تمسحان على رأس الكون
تزيحان وسخ الجلاد 
لعل الظلام يتطهر . . .
لكن 
ما عرف أن تخلى شيطان عن جلدة رجسه
إلا لأولاد له 
يلتحفون ظله
ليس لهم إلاه عصا . . .
. . . . .
أيها القابعون في أسفلكم أحجارا 
تتقيأ موتا 
بأكفان موتى 
خارج ما خطه آدم لبنيه ! 
متى يحرق التاريخ قمامته ؟
. . . . .
المسيح تدلى
الحلاج تدلى
مصطفى تدلى . . .
لكن
نحو الأعلى !!
كسر الزمن عقاربه 
وصلى !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
29/5/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق