السبت، 21 مايو 2016

دماء باردة / للاستاذ رياض ماشي الفتلاوي / العراق

دماء باردة
............
خذني اليك 
ايها الساكن خلف الأوجاع 
دعني أطوي الألم 
تحت أقدامي الحافية 
واكسر حاجز الموت 
سأحطم جبروت الانفجار 
بدمعتي المتشظيه
بين القرابين 
أيها الأجل 
يامن ركبت الدروب 
وامتطيت ظهر المسافات 
تبحث عن صرختي 
بين شقوق الوطن 
تمهل قليلا 
حتى يرتوي طفلي 
من بقايا الحنان 
آه
يا بلدي 
كم تجرعت المحن 
غصة بعد غصة 
وقلم الفراق يعد الحسرات
غريب يا عراق 
وسط العروبة الخانقة 
دعني أركض 
لاهثة خلف السراب 
لعلي أجد وطن 
لا يعرف الجراح 
تلملمت نيران الجار 
وسقطت جميع الأعذار 
أي دين 
ينحر الرضيع 
بأوهام الجنان 
توضأ التكبير بدماء أطفالنا 
وأدى صلاته 
على أشلاء الورد 
تلك هي طقوس صلاتهم 
على قبلة الجثث المحترقة 
لن تموت الصرخة 
وشفاه الحرية تتنفس النداء 
ذاك النهر 
يتذكر عطش السماء 
وتلك الكفوف 
التي حملت لواء الإنسانية 
حيث عانقتها الرمال 
فسجل التاريخ 
ملحمة تتذكرها الأجيال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق