الثلاثاء، 24 مايو 2016

حشدنا المقدس / الاستاذ حسين الساعدي / العراق

حشــدنـا المقــدس 
هم ينهضون مع الضياء الأول للفجر .. يكبرون أسم الله .. يرتلون ترانيم حي على الجهاد .. من أجل أن يجعلوا النهارات متصلة .. هؤلاء هم جند الله .. نذروا أنفسهم من أجل أن يمنحوا الأرض أينما وطئت أقدامهم ، أسمها وعنوانها ، عندما كانت مسبية لدى خفافيش الظلام ليعيدوا لها رونقها وعنفوانها الذي شوه من قبل الأنجاس الأرجاس .. عندما يقفون على مشارف المدن ، يضعون نصب أعينهم مبادئ آمنوا بها وأعطوا الغالي والنفيس من أجل بقاء وديمومة هذه المبادئ .. هؤلاء قوم محصوا في إيمانهم فكانوا أمام الأختبار الأصعب . هناك من الأخرين من وضع رأسه في الرمال وحاول أن ينظر من بعيد الى نيران المعركة ، وأخرين صمتوا عن قصد متكئين على التل ينظرون لمن الغلبة . في الحرب تتعرى كل نوايا الأخرين ، التاريخ لم ولن ينسى أو يستثنى يوما خائنا ، الحرب الأختبار الأصعب لكل الأدعاءات وضجيج الألفاظ وخبث النوايا . هؤلاء سقطوا في الأمتحان الاول لقيم الرجولة ، وسيسقطون في الهاوية آجلا أم عاجلا ، وسوف يدينهم الزمن والشرف والضمير ويهوي بهم الى مزبلة التاريخ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق