السبت، 28 مايو 2016

الشمس لاتشرق ليلا / الاستاذ احمد العلي / العراق

الشمس ُ لا تشرق ليلاً
.......
في وطني ....
يموتُ الأحرار 
وينعم ُ بالحياة ِ الفاسدون َ والحمقى
في وطني .....
يُقادُ النّاسُ الى بحرٍ بلا قرار
فالأحياء ُ موتى والنّاجونَ غرقى
في وطني ....
يرقص ُ في ثمالةٍ
أشباهُ الرّجال ِ
على أنين ِ ثكلى
وهذي الدّماء الأنقى
في وطني .....
مَن أفتى بالقتلِ 
يقومُ لصلاته ِ في خشوع ...؟!!
يُرتّلُ .....
" ماعندَ اللهِ خيرٌ وأبقى "
في وطني ....
وضوؤنا دمٌ
خُطانا مهزومةٌ
نشربُ كأس الرّدى
على موائد ِ الأسفار
وفي وقاحةٍ ندّعي الإنتصار
تبّاً لنا وسُحقا
في وطني ....
عُدنا بلا حياءٍ
لنعبُدَ الأوثان
نهدي لها النّذور
ونُزجي في محرابها صلاتنا
هياماً وعشقا
في وطني ....
رُبّما نسمعُ
نشيجَ البرايا
كُلٌّ لهُ وطنٌ تزيّنهُ الصّبايا
إلاّ أنا 
لي وطنٌ يزفُّ الضّحايا
إلى منفى جديد
لا عجبَ أن يستريحَ راحلٌ
وصاحبُ الدّارِ يشقى
في وطني ....
ما زالت
ْ أحاديث ُ المُنى
جرحاً في ذاكرة ِ الأيّامِ
نموتُ ويبقى
نموتُ ويبقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق