الجمعة، 15 يوليو 2016

مقبرة الرماد / ملف 1 اعده الشاعر قاسم وداي الربيعي / لمجموعة من الشعراء الذين كتبوا عن محرقة الكرادة والتي راح ضحيتها المئات من ابناء شعبنا الابرياء

مقبرة الرماد الملف (1)
تلبية للنداء الذي أطلقتهُ بعد تفجير الكراده لزملائي وأساتذتي الشعراء في العراق وخارجه استجاب العديد منهم فبعث نصه ألي وكان من المفروض أن أقيم أصبوحة في شارع المتنبي لكن المشاغل حالت دون ذلك رغم الوعود التي وصلتني ...لذا سأقوم بنشر النصوص في مجلة صديقي الشاعر جاسم ال حمد الجياشي  ( أنكمدو وهمسات القمر ) وعلى مراحل ...وهنا أحب أن أنوه بأن فكرتي هذه سرقها البعض للأسف وراح ينشر النصوص المشاركة في ندائي في مجموعات مختلفة لذا أنبه الجميع دون التعرض إلى مشروعي الذي أطلقته قبل أن يكتب الجميع ...ومقبرة الرماد... هو نص كتبته بعد الحادثة بيوم .. وطلبت من الزملاء الكتابة بنفس العنوان وإلا فأنا صاحب القصيدة والعنوان..............خالص محبتي للجميع
النصوص التي نشرت بالملف (1) وكالأتي
مقبرة الرماد
...............................................الدكتور سعد الحداد


النسيمُ أصمّ
والوردُ أعمى
ولونُ البلادِ الرماد...
.............
حدّقْ بأطرافِ الجحيم
النارُ تلتهمُ الظَّلامَ
والمصابيحُ دخان
تناثرَ الوردُ ولَمْلَمَ العيدُ أزهارَه
صاعداً في المدى أفواجاً من الغصون
تزدحمُ المرايا بالحَمامِ
بالضحكاتِ
بالفساتينَ
بالعطورِ
بكل أنواع الهدايا.
وينهمر الدمعُ نحيباً ... كالصبايا
كالفرات .. زلالاً من نقاء المفجوعينَ.
وقيامة الطينِ ترشُّ أشلاءَها
بلا توابيتَ .. تلتحفُ السوادَ
السوادُ كحلُ النارِ المفخورِ بدمِ الورد .
هلعاً ترتقي
هلعاً تفغرَ أفواهُ النشيج
هلعاً تصيحُ
ياربِّ
ياربِّ
ياربِّ
كفى المزيد !!!

......................................فرح دوسكي
في مرأى من العتمة
على اتساع القبور الحية
رأيتُ مئات الكواكبِ
تتشبثُ بعيون المارة
تبرهن ما حدثَ على وجه الشمس
لا تشاء أن تمكث تحت الرماد
و النار أبتْ أن تكون برداً وسلاماً..
أكررُ..
العظمُ في جسدٍ (سجدَددددددد)
سجدَ ..............لعويل النار
في صحف إبراهيم وموسى
كي لا نتعرف على الموتى
دون أن نموت............
لقد تعبت كثيراً من سماسرة البلد
السفلةُ
القتلةُ
هم دائماً يشاؤون
الأحمر والأسود في اللعبة
ليوم آخر وليوم مضى...
أيها الرماد
سأحكي لك قصتي
قبل ما....أحترق
(
تمهل قليلاً) كي أغطي جثثاً متحركة..
هيا انشدوا هذا النشيد
............................................... عادل الغرابي

العيدُ في بلدي سعيد

العيدُ جداً يا أفاضلتي سعيد

فالعيدُ نوحُ الأمَّـهـاتِ وحزنهنَّ على الشهيد

والعيدُ حسرةُ والدٍ غاضت بصدرٍ لاهبٍ قد ترجمتها دمعةٌ حرّى على ذكرِ الفقيد

والعيدُ دمعةُ طفلةٍ قد غابَ والدها وما زالت بعينِ الصبرِ تنتظرُ البريد

والعيدُ خيطُ الذكرياتِ يمرُ في رأسي لينتحرَ القصيد

العيدُ في بلدي تلونه الجراح
ُ
ليختفي فيه الصباح
ُ
لِـمـا أراهُ من المآسي حيثُ يغمرني النياحُ
ُ

فديدني دامي الحشا ما جفّ لي نزفُ الوريد

والعيدُ في بلدي العتيد

يؤبنُ الموتى ففي هذي البلاد العيش لا يصلح إلا في المقابر إذ أراها من بعيد

قبرٌ وقبرٌ ثمَّ قبرٌ آهِ كم قد هالني هذا النضيد

فليخسأ العيد السعيد

ما جاءني في ذاتِ يومٍ يحملُ الإزهار والأفراح في فجرٍ جديد

البؤسُ ذات البؤسِ ؟؟ كلا بل بجعبته المزيد

فلتنشدوا هذا النشيد

بشجاعةِ الأحرار إنَّ العيدَ يصلحُ للعبيد

وإذا أردنا أنْ نكونَ كما العبيد

نتجاهلُ المفجوعَ والمصدومَ والمحرومَ أو عنهم نحيد

فلنحتفي فـرحـًا إذاً بجلالةِ العيدِ السعيد
................................................الدكتور علي لعيبي
تلك الحمامة البيضاء..
أجهشت بالبكاء..
لم تعد تحلق..أو تصفق..
بعض ريشها ..خط بلون احمر
فاجعة أخرى..
هنا مات الأنبياء..
وملايين الحقب مضت
وأنا أعود شهيدا
تغتال فرحي شظية عمياء
كم تمنيت أن يحملني شارع العطار
ضيفا ليس ثقيلا..!!
يحمي وجهي الجميل
ربما غفت مدن الحلم
وحضرت نار الشياطين
أيها الجمر المخبأ تحت أضلعي
تذكر فقط حزن أمي..
أتوسل إليك..
دع بعض ملامحي
حتى تستطيع البكاء.


حلم / في مول ـــــــــ كنت هناك وما زلت
....................................جاسم ال حمد الجياشي ..العراق \ المثنى
نحو اليمين .... لا
يسارا هو الصوووووت
فراااااااااغ
فأعود لاهثا
أبحث عن ذلك الصوت
سلالم عدة
أارتقي هذا
لا/ـ ذاك البعيد
أعدوا ...
فارتقيه
سلمة
ثلاث
ثمان
أثني عشر
باحات عديدااااااااااااااااااااااااات
تأخذني الحيرة
أيهذا الصوت ؟؟
ايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن أنت
زجااااااااااااااج
يتناثر ..لا مستقر له
سوى جسدي
المغدووووووووووووووووور
بات الصوت
أنين ...أنيـــــــــــــــــــــــــــن
انيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
ايهذا الانيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
أين أنت ؟؟
أنا المنقذ الوحيد هنا
أجب .......
فجأة أسمع قهقهات آتية
عبر النهر
هناااااااااااااااااااااااااااكَ
احتفال للصلح يجري
صوت أنخاب
رنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن كؤوس
عناقات زيف
أراها من بعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــد
والأنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
ما زلت أسمعه
أين أنت ؟؟
باب موصدة
أستجمع ما بقي مني
أركلها ....
دخاااااااااااااااااااااااااااااااااااااان كثيــــــــــــــــــــــــــــــــف
/
ــ ...أنا
رمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااد
وهذا الانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
انيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني
.
.
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ج- ح - ج -
وصايا الرّماد

.........................................قيس مجيد المولى 
1 -
عند تخوم الأحلام
فرقتنا الأيامُ
رماداً
...
أنشغل الرَبُ
ببناءِ جنةٍ جديدة لنا
طوال الأيام السبع
التي تلّت
.......
بعد عام
عامين
ستنبت بقايا الشموع
أشجارَ رياحين
في طرقات الكرادة
ويتعلم آدمُ الصبرَ
من هذه الفاجعة ،
براءة
..................عبد الجبار الفياض ....العراق \ البصرة .
براءة

إلى أهلي في الكرادة

كما برئتُ من الجّبتِ والطّاغوت
واللاّتِ والعُزّى
وسخرتُ من سُخفاءٍ خلّدَهم التاريخ
أبرأُ إلى اللهِ من قرونٍ
نبتتْ بفحش
وسُقيتْ بدلاءٍ دم
ليس فيها مَنْ عرفَ بصمةَ أرض
نبضَ في عرقهٍ خفقةُ ولاء . . .
. . . . .
وجوهٌ
تزاحمتْ على مائدةِ المّنْ والسلوى . . .
أبو رُغال
شايلوك
يهوذا
بروتس
بيل
تفاخروا بأنسابهم لمَنْ كانَ عندَ اللهِ رجيماً
لا غرابةَ
أنْ تنجبَ دِمنٌ مثلَ هذا الذُباب !
. . . . .
أيُّها الجُرحُ الذي بتُّ أحملُهُ قدراً
سأحشوكَ من سبخِ أرضٍ
وطأها قلبُك قبلَ قدميْك
لتتألّم
لكنّكَ ستلتئم !
. . . . .
أمّاه
دمعُك لا يعنيني بعدَ الآن
رُبَما أحتاجُهُ بلَلَاً لشفاهٍ قدْ تظمأ
الدّمعُ مِعولُ هدْمٍ . . .
ضحكتْ منّي الأرصفة
الأعمدة
اللافتاتُ المثقوبة
أصبحتُ محدودَباً لا أرى فوقَ . . .
. . . . .
أنذرتُهُ
هذا الإصبع
إمّا أنْ يستعيدَ البنفسجَ الذي سرقوه
أو آخرُ الدّواءِ البتر ؟
لا أُريدُ أنْ أحملَ ما
يَلعقُ حروفَ الاسترحام . . .
. . . . .
لن أدخلَ محراباً حتى
يتحرّر اسمُ الله
تنظّفَ حناجرُ الجُمُعات
تسعى المنابرُ لمَنْ تُريد !
. . . . .

لابدّ أنْ اخترقَ ظنّاً جعلَني ذاكَ الطبيخَ البارد
لم تُقدمْ الحريّة
لهوشي منه
مانديلا
غاندي
على طبقٍ من بلّور . . .
أنا
أخجلني نخلتُنا الفارعة
أُريدُ أنْ أجني رطباً
لا أترقبُ مُتساقطاً منه . . .
لم تزلْ أعشاشي تحتضنُ أبابيلَ جديدة
لا مكانَ تحت الشّمسِ لحاطبِ ليْل !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
5/7/2016

رفات لوطن
..............................................علي الحسون \ ميسان
تموت المواعيد خلف صمت مبهم .
الأجل ينتظر أن ينقض
يستغل لحظة هفوة
ربما تشفع له عاقبته
يستنسخ له رسم من هول المنايا
كي يبرر
في كل ذرة رماد
رفات لوطن ...
لحلم ....
لطفل رضيع ... .
اختزلت بأغنية في ليلة عيد
دع عينيك تفتح نافذة على إطلالة الفجر
ترتشف الرحيق
كفراشات تتراقص على خدود الورد .
تهيم نحو عالم الغزل
تتذوق النشوة بلذة الكاس
تنساب كحنين الربيع للبراعم
فيجعلها ترتدي ثوب جديد .
تزيح كل الموانع قطعة ثلج
يلامسها لهيب الشوق.
تنصهر.
تكتب بدايتها بيديها
بلون احمر
أنا طير عاد إلى عشه وقت المغيب
مقبرة الرماد
............................. مالك صالح  الموسوي   \ العراق
تذكرة الرحيل

إلى وجهِ الفجرِ تشتاق
نظراتي كلما يحد الليل
أسنانه ليفترسني
.
على مائدةِ الذكرياتِ
يكويني الحنين بنيرانِ شوقهِ
فتتصادم اللوعات بالرثاءِ
خذني أيها القدر
إلى أحضان اللجوءِ
قبل أن تلتحف العراء جثتي
فقارب النجاة قد تحطم
والنهاية صارت تذكرتي
رزمت عمري المسكين
وذهبت إلى نقطةِ اللا رجوعِ
مذ تشوه وجه الأمان
بمخالبِ التكفيرِ
وتقطعتْ الحياة بالمفخخاتِ
لا أطيق سماع صوتكِ
أيتها الثارات ابتعدي
فالحروب عشعشت في عقلي
مذ تزوجها الأجداد
بكاثوليكيةِ الارتباطِ
عقولهم نبشت التاريخ
بمعاول الاختلاف
ليتصارعوا بسيوفِ الجهلِ
ألسنتهم تعشق السلام
وقلوبهم تهتفُ باسمِ الانتقامِ
حصدوا الأرواح
في موسمِ الفتنِ
والمقابر قد ضاقتْ صدورها
غصتْ بجثثِ الأبرياءِ .
مقبرة الرماد..
...................................أمينة غتامي/المغرب

هي فطيرة الرماد تنهش شفاه العيد..تقوض تضاريس الفرح لتنحت شكلا جديدا للابتسام تحت سياط الجلادين ونباشي المدن القتيلة...في الهزيع الأخير من الخيبة يصبأ التاريخ.. يتلمظ لغوا بلا معنى وهو يعد حبات سبحة من نوع خاص..الصرخات المتبددة في سماء أرضنا المتواطئة بالصمت تبقبق في دم متفحم ...بكاء مر يتسلق الحناجر وحمام مخطوف الهديل يغرد اللعنة... ونحن الميتون ....عبثا نبحث عن كلمات مواسية فوق حقل من نار....
ليحتسينا العالم قهوة باردة تحت سماء عزاء مفتوحة..


مقبرة الرماد
..................................علي مجيد ..العراق \ بغداد


لنجمع هذا الرماد المقدس
في حضرة لا تليق
إلا بغير المثاني
وغير المزور من توراة عيسى
وغير ألزبور

فليس مقدس
غير الإله
والأرض
والشهداء الذين بهم فرطت
بابتذالٍ ولاة الأمور
لنجمع هذا الرماد
تراثا
لكل عذارى عراق المآسي
كحلا ,,
ليوم الزفاف
من ألان,,,
لكي نضمن الطهر
في النسل,,,
عبر الدهور

لنجمع هذا الرماد
وان لمن نكن نحن ..هندوس
لكن
إذا ما بقينا
على حالنا
سيصبح في روحنا كل حزب اله
ويطفئ رب العلى
بعد هدي الرسول المعظم
كل نور
مقبرة الرماد
..........................................حميد الساعدي

وأحسبها واحدا ً واحدا ً
غائرات الخطوب
ولكن مَن أوقد النار في القلب
أوقَدَها دُفعة ً واحدة .
لماذا أحسك َ أجمل َ مني
وأعلى وأبهى
وأنت َ تكابد ُ هذا الحريق
ويا ليت َ مَن ْ صَيّروك َ رمادا ً
تمردت ِ الأرض عن حملهم
لأن َ الجلالة َ في صوتها
تُكَرِّم ُ في خلقها لأبن ِ آدَم ْ
تعود ُ الأمانات لكنما
أمانتك َ الآن
قد ضَيّعوها
وخانوا الإله
فمن أين َ تغدو
وإني تروح
وأنّى رحلت َ
ففي الروح ِجرح ٌ
وقلب ٍ ينوح.
مقبرة الرماد
.........................................سندس سالمي ...الجزائر
هنا العراق ..
هنا العنقاء..
من هنا بدء الحكاية..
فما ذنب الكرادة إذا سئلت
بأي ذنب أحرقت..
....
فتح المارقون باب جهنم..
وسوَدوا وجه الصباح..
ذبحوا الشمس على كذا
من قرص
ونحروا قمرا عمدا ألا يجيء ..
تبا لأيديهم..
تبا لخصورهم الناسفات
فرحا وأمنيات
تبا لهذا الذي لم يعشق يوما..
ولم يعرف كيف تنضج السنبلات
و كيف يسري دبيب الحب
في صناعة الحياة
ولم يعرف كيف تهفو نسمات طيف
في حنو وعناق
تبا لإقدام عاثت فسادا في ارض العراق
يتمت ..
شرَدت ..
سفكت..
اغتصبت ..
أحرقت..
يا روحا جاثمة تحت الرماد
انتفضي من جديد
وشكليها عنقاء
تصرخ في وجه الطغاة
 [ليلة الكرادة]
..............
.........................  كاظم مجبل الخطيب

هنا سوق الكرادة
تسوّقوا أكفانكم
قبل نفادها
استقبلوا العيد َ
يوم الأربعاء
ادفعوا فواتير موتكم
هذه آخر لياليكم
بانتظار ما يسبق القيامةِ
ليلة لا بدَّ من وقوعها
فللموت أذانٌ آخر
في غير مواعيدهِ
تتحوّل فيهِ الأجسادُ
إلى رمادٍ ملوّنٍ بالدماء
لا حاجة للقبور
جميع النعوش بلا رفاتٍ
ولا صلاة على الصاعدين
إلى السماء
لا عليكم بأهلهم
هم يبكون
لأنّهم لم يلقوا
نظرة الوداع عليهم
...............
كاظم مجبل الخطيب –العراق
مقبرة الرماد
.....................................شذى فرج ..العراق بغداد

مقبرة الرماد
أيها الرماد .. نبحث فيك عن فراشات
صغيرات .. بجدائل ذهبية
سأعطيك أوصافهن
العيون بلون زرقة السماء
الوجنات يخجل منها الورد
أبنتي .. أيها الرماد ترن في معصميها
أساور ذهبية
تشبه خصلات شعرها
كم تريد أيها الرماد من الأموال
لتحترق أكثر وأكثر
وترجع لي دميتي .. طفلتي
قرة عيني .. وحيدتي
كم تريد .؟
سأبات كل الليالي على أرصفة
ضاعت فيها ملامح جميلتي
حتى أستجمع منك أيها الرماد
شيئا فشيء
ما تبقى من ذكريات
لطفلة مازالت تنتظر العيد
لتلبس ثوبا جديد

مقبرة الرماد
...................................كامل الزهيري ....بغداد \ العراق


ما كنت رماداً وتذرى في العيونِ
أنت أبكيتها ولا زالت تتمعن بكَ
ورغم كل السوادِ
فيك بقايا من عطرهمْ
اليوم بك اتضحتِ الحقيقةُ
كل القلوبِ اجتمعتْ حولكَ
تستشفُّ منكَ خبراً
أو بصيصَ أملٍ
أنت يا من توزعت بين اللحظة واللحظة
بين الذكرى والذكرى
بين انتظار أمٍّ أو حبيبةٍ
لن أُسمّيكَ رماداً بعد اليومِ
فأنكَ بقايا الراحلين
مقبرة الرماد
...................................براق الجنابي ...بغداد \ العراق

يبدو أنّ في قِماطِ أبنائنا
شَواخِصاً للموت ..!!
كُلّ يومٍ يمضون
كأنهم طائر يُحلّق بآخرِ ريشة ..
قناديل بآخرِ قَطرةِ زيت ...!!
هل أصبحت يَدُ المَوت
تتقاضى الرشوة ..وتغضُّ الطرف
لا تُصافح سوى الأيادي الفارغة !!!؟؟؟

هل إنّ المَوتَ مُدمنٌ شَرِه
ودماؤنا نَبيذ أحمر ..!!!؟؟

أم إنّ قطارَ الموتِ
يَخشى الظُلمة
يتوَقف فقط في محطات ( الكرادة و مريدي و و و و و ....)
المَليئة بالأرواحِ المُضيئة !!!؟؟

القَدر ..مازالَ يُغذينا وجَعاً
حَدّ التُخمة ..
حتى أعاقَتنا كُروشنا ..دخول أبوابِ الابتسام !!
أيّها الحزن ..
كفاكَ ضَرباً
يَدُكَ أدماها مِقبَضُ السّوط
ونحنُ أصابَنا الضّجَر ....!!!!!!!!
مقبرة الرماد
................................فريد سبتي طاهر ...العراق \ بغداد
لن أحارب فى طواحينِ الهواءِ ..
ولن أفر
وطني ألان
يبدو مثل الطفل القاصر
الوجدُ أسدلَ ستره
هل مِن سبيل
قدْ ذبحت ببابه
كل القرابينِ التي أدركتها
والآن لي قلب قتيل
العيد أغمض جفنه
.
كي لا يرانا ..فلم نره
العيد أسرع بالرجوع
فلن يطوف ببابنا
ولن يُفرح زائره
إنّى أتوَق لدمعةٍ
تصْطادُ منْ قلب الحنينِ مواجعي
وطني متى
تُعيدُ ترتيبَ القلوبِ
تُزيل آثار التشتتِ والعبث
يرتد بعضُ النّبض لي
هذا الرماد
نبيت تحت ضروسه
ذئبٌ يسن النابَ .. بين نِعاجِ
ما لبثت أن رأيت في العيد
عرش العراق يرتجف ..
أنا غاضبٌ..
ضَيعتُ عمرًا في دُجى الأصفادِ
وامتد ثقبُ في جدارِ القلب
الآنَ يدركني رماد الشهداء
مولاي ..العراق
كم تحلو عيونُ محبتي
لأخيطَ منك سترتي وسياجي
مقبرة الرماد
.....................................سعاد الطيب \ العراق \ بغداد

مقبرة الرماد
........
هنا
عجزت ياءات النداء
حتى تلاشت
في جسد موحد
صيحات أربكت
الملائكة
تغيثهم أم تبكيهم
أم تستغيث
برب الأرباب
عيسى
محمد
علي وعمر
بكف واحدة
إلى السماء يحلقون
الطائفية ينبذون
ترى ماذا رددتم
في لحظات
الموت إي شهادة
موحدة عزفتم

سعاد الطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق