(للكلاب قصتها)
أعجبني شيخٌ.. قاطعَ كلامَنا بعدَ ان كان منتبهً لنقاشٍ دارَ بيني وبين صديقي ولم نعير له اي انتباه .كونه كهل يعتمر العقال و(اليشماغ) العراقي. متصورون الثقافة حصرا بنا(الافندية). يا لغبائنا هنا تكمن البلاغة والحكمة. بقصة شعبيه أوجز وحلل كل ما كنا نريد ان نقوله .مشيراً بأصبعه المرتجف الآمِر الناهي .من خلالِ حركةِ اليدِ ونبراتِ الصوتِ، خيمَّ علينا صمتٌ رهيبٌ. فهي تُرغِمك على ذلك...أولادي أسمعوني وقولوا ما تشاؤون أنها قصه حللوها حسب مرادكم....يقال انّ (فُلاناً) باع كلَّ مايستطيع بيعه لشراء (سيارة) ليعيل بها اسرته.لم يبقَ لديه شيء.كانت ذا مواصفات حديثة .يعمل بها نهاراً وينام قربها ليلاً خوفاً عليها من السرقة. لم يعجب زوجته ذلك التصرف فأشتكته لدى الجيران ممن يؤثرون عليه.تكلموا معه لكنه اصر على البقاء قربها خوفا عليها وحرصا لأنها مصدر رِزقه الوحيد.أقترح عليه احدهم ان يجلب كلباً ويربطه قربها.سرح قيلا وأعجبته الفكرة. وفي الصباح توجه الى قرية قريبه جالبا كلباً شرساً ...رَبَطه قربَ سيارته ونام هانئاً بفراشه الوثير..أستيقظ صباحا وحمد الله وخرج فأصابته الطامة الكبرى ..صرخ بأعلى صوته سُرِقت سيارتي ..ولول وزعق و.و.و.توجه الى مركز الشرطة بعد توجيه الجيران له..خرج معه ضابط شاب مع مجموعته للتحري وتسجيل الحادث كان الضابط يتوسم فيه الذكاء رأى موقع الحادث .جلب انتباهه الكلب الذي ازعجهم نباحه وعراكه مع السلسله ليتخلص منها. كي يهجمَ عليهم.صمت الضابط قليلا وخيمَ الصمتُ على الموجودين بعد أن سرح الضابط وعينه على الكلب .وكل منهم يقول مع نفسه ما هذا هل اعجبه الكلب .التفتَ الى صاحب السيارة..
أخي هل كان الكلب مربط هنا ليلا؟؟
نعم سيدي..
هل أنت من قام بتربية الكلب؟؟
لا سيدي البارحة جلبته من الريف
ضحك الضابط ..وبهدوء قال لصاحب السيارة المسروقه..
(عمي) الكلب لا ينبح على مَنْ قام بتربيته..
ستجد سيارتك عند اصحاب الكلب..
بعد هذه وتلك ذهب حوارنا بين طيات قصة بسيطة أعطتنا كل ما كنا نريد قوله وأفحَمَتْنا ..ونحن نردد(إن لفي القصص لعبره)
*المصدر:(موروث شعبي بتصرف)
بقلمي
علي حمادي الناموس
24\7\2016
أعجبني شيخٌ.. قاطعَ كلامَنا بعدَ ان كان منتبهً لنقاشٍ دارَ بيني وبين صديقي ولم نعير له اي انتباه .كونه كهل يعتمر العقال و(اليشماغ) العراقي. متصورون الثقافة حصرا بنا(الافندية). يا لغبائنا هنا تكمن البلاغة والحكمة. بقصة شعبيه أوجز وحلل كل ما كنا نريد ان نقوله .مشيراً بأصبعه المرتجف الآمِر الناهي .من خلالِ حركةِ اليدِ ونبراتِ الصوتِ، خيمَّ علينا صمتٌ رهيبٌ. فهي تُرغِمك على ذلك...أولادي أسمعوني وقولوا ما تشاؤون أنها قصه حللوها حسب مرادكم....يقال انّ (فُلاناً) باع كلَّ مايستطيع بيعه لشراء (سيارة) ليعيل بها اسرته.لم يبقَ لديه شيء.كانت ذا مواصفات حديثة .يعمل بها نهاراً وينام قربها ليلاً خوفاً عليها من السرقة. لم يعجب زوجته ذلك التصرف فأشتكته لدى الجيران ممن يؤثرون عليه.تكلموا معه لكنه اصر على البقاء قربها خوفا عليها وحرصا لأنها مصدر رِزقه الوحيد.أقترح عليه احدهم ان يجلب كلباً ويربطه قربها.سرح قيلا وأعجبته الفكرة. وفي الصباح توجه الى قرية قريبه جالبا كلباً شرساً ...رَبَطه قربَ سيارته ونام هانئاً بفراشه الوثير..أستيقظ صباحا وحمد الله وخرج فأصابته الطامة الكبرى ..صرخ بأعلى صوته سُرِقت سيارتي ..ولول وزعق و.و.و.توجه الى مركز الشرطة بعد توجيه الجيران له..خرج معه ضابط شاب مع مجموعته للتحري وتسجيل الحادث كان الضابط يتوسم فيه الذكاء رأى موقع الحادث .جلب انتباهه الكلب الذي ازعجهم نباحه وعراكه مع السلسله ليتخلص منها. كي يهجمَ عليهم.صمت الضابط قليلا وخيمَ الصمتُ على الموجودين بعد أن سرح الضابط وعينه على الكلب .وكل منهم يقول مع نفسه ما هذا هل اعجبه الكلب .التفتَ الى صاحب السيارة..
أخي هل كان الكلب مربط هنا ليلا؟؟
نعم سيدي..
هل أنت من قام بتربية الكلب؟؟
لا سيدي البارحة جلبته من الريف
ضحك الضابط ..وبهدوء قال لصاحب السيارة المسروقه..
(عمي) الكلب لا ينبح على مَنْ قام بتربيته..
ستجد سيارتك عند اصحاب الكلب..
بعد هذه وتلك ذهب حوارنا بين طيات قصة بسيطة أعطتنا كل ما كنا نريد قوله وأفحَمَتْنا ..ونحن نردد(إن لفي القصص لعبره)
*المصدر:(موروث شعبي بتصرف)
بقلمي
علي حمادي الناموس
24\7\2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق