الأحد، 17 يوليو 2016

الذكرى /// للاستاذة صفاء الصالحي /// الاردن

شريط ذكرى 
في هذا المساء 
سأعيد ترتيب أقداحي
بنكهة تليق بشريط ذكرياتي 
مسندة رأسي على وسائد 
محشوة باوراق وقصاصات
ملتحفة بالذكرى ارض المقهى 
فقد بدا لي منها خيال 
بلون قوس قزح 
يحلق هنا وهناك 
رحت أرنو اليه واتبعه 
من الالف الى الياء 
تحرك الشريط هنا 
فالتفت هناك لارى قمرا 
الى الشرفة قد انعطف ومال 
دنا مني 
ساكبا النور 
باسطا للحب باعا 
فازددت به تألقا وجمالا 
وجرى حديث صامت بيننا 
وبتنا نجول ونجول والسبعة الشهب 
حراسا حولنا 
فقد أمطرت السماء فرحا لنا 
وكل شيء في الكون قد صار يتغنى 
وحيثما مررنا نقش حب وشوق قد تركنا
رفقا بقلبي ايها الشريط 
وتوقف مسترجعا لثوان وثواني 
ولكن هيهات هيهات 
فقد واصل الشريط الدوران 
ومعه بدأ الدوار 
فقد اطبق الليل علي 
وتسرب الربيع من يدي 
افل قمري 
وغار معه حراسي 
وها هي الريح والأفكار تجلدني
من شتى النواحي
فربان الفراق قد أعلن الرحيل الأبدي 
وأشتعلت الأسئلة في رأسي 
فأضحت نارا صراعا كرامة 
في دمي 
انقلب الشريط يا أحباب 
وما زال على الشفاه المطبقات 
سؤال بلا جواب 
يتجول حائرا كل مساء 
بين أفراح وأحزان وأضداد 
وما ان بزغ النور يا اصدقائي 
ونفدت معه اخر قطرات أقداحي 
ليطوى معها شريط ذكرياتي 
القدح الراابع والاربعون 
المقهى القديم 
صفاء الصالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق