الأحد، 24 يوليو 2016

فوضى وحواس // للشاعر فراس جمعة العمشاني // العراق

فوضى وحواس
هيجان ..
فوضى ..
توتر جامح ..
بركان يلجم افواه الراحلين مع العشب..
مع السنابل الضائعة ..
بين غابات النار ..
ادمان يتغلغل بأحشاء اللئم ..
قضمة الشر أنعشت ..
مصاصوا العذرية ..
سال الدم على رأسي ..
أصبحت تعابير وجهي ..
قانية الوجود ..
زلزال يحوم فوق اقبية التمرد ..
ينحني صهيل المخاض ..
لأكذوبة اللظى ..
الملم زخرفات الوجد ..
الملقاة على سفح الغمام ..
توخزني اشواك صبار صراخي ..
أحشائي تنزف الاحتضار ..
هلامية دقائق الوجع ..
تلتصق حول جنائن الفردوس ..
تمارس طقوس رقصتها الاخيرة ..
عند الشفق ..
مع اخر عصافير الخذلان ..
لواعج الخافقين ..
لم تدرأ أي ابتسامة بعد الان ..
سيوف التتار غرست ..
في خاصرة انفاس الارض المتمردة 
تروّم الزاحفين خلف كسارة الخبز ..
لم يطلق العنان بعد اللحظة ..
نوازع المحرومين تجر ذيول الخيبة ..
الشمس تغرب ..بعد احتضار طويل ..
اختارت ذلك الخمار الأسود ..
وعادت بخف اليأس ..
______________________________
فراس العمشاني / العراق 
٢٣ / ٧ / ٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق