الجمعة، 15 يوليو 2016

مديح الموت الاتي // للاديب عامر الساعدي // العراق

مديح الموت الآتي
:::::::::::::::::::::
مِرآةُ تتمردُ على الصباحِ 
تعيشُ ذِكرياتُ صحراء 
الافقُ يتمغط كالطفلِ كلما هَبتْ على وجهِهِ الاضواء 
تحتَ قبو الظهيرةِ ، آلِهةُ الرملِ الحارِقَ يرتشفُ ريِقُ العابرينَ 
بِكآبةٍ تلفحَ أَخضرهُمْ لهبا 
على جِدارانِ بَيت الاحزان ، رسمَ غصونَا داكنةَ الالوان ، تمرحُ في بطنِها ريح الثلج 
نَفسُ الجُدران رُسِمَ عليها بابانؤيل العابُ اطفال رسمَ لعبةً تحضن لعبة 
يبقى الصباحُ صباحَ لو لا رَصاصات الاعداء الذي قُتِلتْ زخارِفُ المساجِدِ 
القدرُ مُتشعب كثيرِ الجُذورِ 
مصلوبا كالمسِيحِ بالرمالِ 
في آخِر ورقَة كنتْ املِكهَا 
رسمت زورقا بالالوان 
ثمَّ قشِطت قاعُ البحرِ كي لايغرق 
أو تَلتهِمهُ أسنانُ الحِيتانِ بوحشِيةٍ 
إلى متى اعيش مُتَصوفًا 
أروضَ المرآةُ لأرى وجها جهما 
أعيشُ في ربيعا مرجاني اللونِ 
وأُزيِرُ رصَاصَ الاعداء 
يَنغرِسُ في صَدري لِيزهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق