Fatma Saadallah
2 min
و .. شهد شاهدٌ من أهلها .....
اليوم فقط ..اليوم ــ الخميس السابع من شهر جويلية لسنة 2016 ..وبعد 13 سنة من غزو العراق ..وتدمير ترسانته وزرع الفتنة فيه ..اليوم فقط وبعدما رقص المتملقون وأعظاء " العظمة والشموخ " وصدحت أبواق التبعية عاليا ..اليوم سطعت شمس الحقيقة ..
ظهر ملف توني بلير وكشفت الحقائق التي تجاهلها العرب قبل الغربيين .." لم يكن هناك مبرر لغزو العراق " .." سياسة أمريكا تجاه العراق ساهمت في ظهور داعش "
كنا كعرب نعرف هذه الحقيقة ولكن كانت ألسنتنا معقودة / ملجمة ..
حقيقة صرح بها النمساوي الحر "هانز بليكس " قال ليس عند العراق أسلحة نووية ..ولكنه أبعد عن التحقيق ودفنت تقاريره ..اليوم فقط انطلقت الببغاوات تردد ماصرحت به قنوات الإعلام الغربية ..تجرأت بريطانيا اليوم أن تواجه بلير بمافعله من تزوير للحقائق وإثقال لكاهل العراق بالأراجيف والترهات التي أرادها بوش الابن ..اعتذر توني بلير على ما بدر منه من أخطاء جعلته تابعا أعمى لبوش الابن ..
لكن لماذا تأخرت بريطانيا في الإدلاء بهذه الشهادة ؟وماذا وراء هذه التصريحات وهذه الحقائق ؟هل صحا الضمير فجأة بعد 292 شهيدا في تفجير واحد أم هناك غاية في نفس يعقوب ؟ هل هناك طبخة ما تعد لنا كي نلعق أصابعنا ونتلذذ بسمومها وهي تسري في شرايين كياننا العربي والاسلامي ؟ وماذا سيستفيد العراق والعراقيون من اعتذار بلير أو حزبه ؟ وهل ستعيد محاكمته ــ ان تمت ــ للعراق ماخسره من أرواح بشرية وأموال وعمارة ومكانة وقوة ووحدة ؟
اعتبرنا الأموات شهداء واحتسبناهم عند الله ودائع وقلنا للجرحى الحمد لله على السلامة ودعونا لهم بالشفاء ..لكن من سيمحو بشاعة الدمار ومشاهد الدماء من ذاكرة الأطفال بل من سيعيد لهم طفولتهم المسروقة ؟
رغم تمسك بوش الابن وخادمه الأمين توني بلير بأن العالم اليوم أفضل بدون صدام ..أفضل ؟؟
بالنسبة الى من؟؟ لليمن الذي يحترق أم لليبيا التي تمزق أم للعراق المهدد بالغرق في الطائفية أم لمصر أم تونس أم لأروبا التي طالتها أفاعي الإرهاب .؟؟
إن غزو العراق كان مؤامرة دنيئة ليسعلى العراق فحسب وانما على العالم العربي والاسلامي عموما ..الحقيقة شمس ساطعة كيف للغربال أن يخفيها ؟؟
الى متى نظل تابعين نردد كالببغاوات ما تصرح به قنوات الاعلام الغربية أو ننتظر مايسقط هول موائدهم من فتات الحقائق ؟؟
انها مجرد خواطر راودتني وأنا أتابع اليوم الأخبار على قناة الحدث/ العربية ..هالني أن يشهد الغربيون على ظلمهم للعراق ونحن نعتنق الصمت والسبات ..ترى متى سنستيقظ فنعيد الحق لأهله ؟؟
فاطمة سعد الله ـــ تونس ـــ 07 / 07 /2016
2 min
و .. شهد شاهدٌ من أهلها .....
اليوم فقط ..اليوم ــ الخميس السابع من شهر جويلية لسنة 2016 ..وبعد 13 سنة من غزو العراق ..وتدمير ترسانته وزرع الفتنة فيه ..اليوم فقط وبعدما رقص المتملقون وأعظاء " العظمة والشموخ " وصدحت أبواق التبعية عاليا ..اليوم سطعت شمس الحقيقة ..
ظهر ملف توني بلير وكشفت الحقائق التي تجاهلها العرب قبل الغربيين .." لم يكن هناك مبرر لغزو العراق " .." سياسة أمريكا تجاه العراق ساهمت في ظهور داعش "
كنا كعرب نعرف هذه الحقيقة ولكن كانت ألسنتنا معقودة / ملجمة ..
حقيقة صرح بها النمساوي الحر "هانز بليكس " قال ليس عند العراق أسلحة نووية ..ولكنه أبعد عن التحقيق ودفنت تقاريره ..اليوم فقط انطلقت الببغاوات تردد ماصرحت به قنوات الإعلام الغربية ..تجرأت بريطانيا اليوم أن تواجه بلير بمافعله من تزوير للحقائق وإثقال لكاهل العراق بالأراجيف والترهات التي أرادها بوش الابن ..اعتذر توني بلير على ما بدر منه من أخطاء جعلته تابعا أعمى لبوش الابن ..
لكن لماذا تأخرت بريطانيا في الإدلاء بهذه الشهادة ؟وماذا وراء هذه التصريحات وهذه الحقائق ؟هل صحا الضمير فجأة بعد 292 شهيدا في تفجير واحد أم هناك غاية في نفس يعقوب ؟ هل هناك طبخة ما تعد لنا كي نلعق أصابعنا ونتلذذ بسمومها وهي تسري في شرايين كياننا العربي والاسلامي ؟ وماذا سيستفيد العراق والعراقيون من اعتذار بلير أو حزبه ؟ وهل ستعيد محاكمته ــ ان تمت ــ للعراق ماخسره من أرواح بشرية وأموال وعمارة ومكانة وقوة ووحدة ؟
اعتبرنا الأموات شهداء واحتسبناهم عند الله ودائع وقلنا للجرحى الحمد لله على السلامة ودعونا لهم بالشفاء ..لكن من سيمحو بشاعة الدمار ومشاهد الدماء من ذاكرة الأطفال بل من سيعيد لهم طفولتهم المسروقة ؟
رغم تمسك بوش الابن وخادمه الأمين توني بلير بأن العالم اليوم أفضل بدون صدام ..أفضل ؟؟
بالنسبة الى من؟؟ لليمن الذي يحترق أم لليبيا التي تمزق أم للعراق المهدد بالغرق في الطائفية أم لمصر أم تونس أم لأروبا التي طالتها أفاعي الإرهاب .؟؟
إن غزو العراق كان مؤامرة دنيئة ليسعلى العراق فحسب وانما على العالم العربي والاسلامي عموما ..الحقيقة شمس ساطعة كيف للغربال أن يخفيها ؟؟
الى متى نظل تابعين نردد كالببغاوات ما تصرح به قنوات الاعلام الغربية أو ننتظر مايسقط هول موائدهم من فتات الحقائق ؟؟
انها مجرد خواطر راودتني وأنا أتابع اليوم الأخبار على قناة الحدث/ العربية ..هالني أن يشهد الغربيون على ظلمهم للعراق ونحن نعتنق الصمت والسبات ..ترى متى سنستيقظ فنعيد الحق لأهله ؟؟
فاطمة سعد الله ـــ تونس ـــ 07 / 07 /2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق