الجمعة، 8 يوليو 2016

رؤية الشهيد / للاستاذ أمين جياد / العراق

رؤية الشَّهيد ...
"""""""""""""""""""""""""""""أمين جياد """""""""""""""""""""""""
شَجَّ دمائي بالأثمار ِ , تغاضى عنِّي مأسوراً بالحُبِّ , تغاضى عنِّي بالوردة ِ , والأحزان ِ , فراحَت يدُهُ المأسورة ُ ترفعُ ثَمُرَه ...
يَرميها نَحوي ...
لكن , سَقَطَت في البئر ِ .. وصاح َ : 
_ بكَ الأقمار ُ تهاجرُ في نبض ِ الأفق ِ , 
.........................
وراحت يدُها , قُربَ الأشجارِ الى وجهي , تَتَلَمَّسُ رملَ الكلمة ...
.............
ومَضَيت ُ الى روحي أرقُبُها , 
حدَّقتُ بعيداً , 
فرأيتُ امرأة ً تركضُ نَحوي , وتَساءلتُ :
_لمَن تجري ؟
.................
سَقَطَت أثمارٌ من سَلَّتِها ,
صاحت بي ..........
لم أسمعها ,,
صاحت مرَّاتٍ ....
لم أسمعها ,,
سَقَطَت أثمارٌ أُخرى ....
و.......
_أَغِثني ...
فرأيتُ على قامتِها شيئاً أحمَرَ , 
لم أَتَحَرَّك ..
................
كانت حَبَّات ُ العَرَقِ الفضيِّ على وَجنَتِها ,
لم أَفعَل شيئاً...
فأَنا مأسورٌ بجراحي ............
أَنزفُ ....
ثمَّ أُراقبُ روحي ...مشتَعِلاً بالأُفق ...
ورَأيتُ على نَهديها الفضيِّينِِ ِجراحاً,
و...
أَغِثني.............
.............
آهٍ , كانت روحي تَتَقَدَّمُ نَحوي , 
وتَساقَطَتِ الأثمار ُ ....
وخَيطُ شُعاعٍ يَدخلُ جُرحي ...
آهٍ...
فانا مملوء ٌ بالحُبِّ....
....................
أَحسَستُ دِمائي صارت , كسَماءٍ ,
والأُفقُ , بلَونِ الدَم .
.........................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق