السبت، 2 يوليو 2016

إنا هنا في الرافدين / سردية للاستاذ علي حمادي الناموس / العراق

((إنا هنا ..في الرافدين))
وبكم تُحَددُ وجهتي..هذا مسارُ القلبِ .ينهجُ لا شعور..ويدور في فلكِ الغوايةِ ..سادراً ومغالطاً كلَ الامورِ.كيف الفراقَ لنبضهِ.إن تاهَ مني مؤشرَ الاهاتِ ..لا معنى سيبقى للحياةِ..ويضجُ قلبي بالثبورِ..لك من إوارِ لهيبهِ وصليلِ نخلِ الرافدين.. علامةٌ إنا هنا. إنا هنا. إنا هنا في الرافدين ..لا يرتقي للموتِ غيرَ خيارِنا .من عهدِ اورْ.. وتعاهدتْ من ارضِ سومرَ للجبالِ وللثغورِ.. لاعشبةً للخلدِ ترضى حُلمَ انكيدو. فقررنا بحملِ دمائنا ثمنَ الخلود.يا شعبَ مَنْ شَرِبَ الشهادةَ في المشميةِ شاهداً ...رعناءُ1 كالقممِ العوالي امّةٌ ..غَذته من دَمِها لتنظرَ للكرامةِ نذرها أنّى2 يكون..حتى اذا رَنَتْ العيونُ. فثمَّ3 اوحَدُها يجولُ. فثمَّ اوحدُها يصولُ. الللللللللللللللللله يا شعبَ العراقِ أما ارتوتْ منك البراريَ والسهولَ. ودماك تشخبُ للعُلى ضجَّ الملاكُ مظمخٌ بدمائنا ذُهلَ الذهولُ..
قلبي أتطلبُ ان يُغيرَ نهجُه؟هو ثامنٌ للمستحيلِ غدى ودوَّنه الحضورُ. .الموتُ أكرم من مصانعة اللئام وسحتهم . اموالهم .ورضى الفجورُ. يا نعشَ من زفته انواعُ السهامِ الى الخلودِ .حتى الممات يخافنا. .وموتنا للحقِ سيف لا يحطُ رحالَه إلا بأعناقِ الفجور. وتشبُ في دمي كربلاءُ.عرسُ الشهادةِ والوفاء.مهما تكالبتِ الطغاتُ يبقى ضياءُ الحقِ يفترشُ السماءَ.هذا انا شعبُ العراقِ هَلّا عَقِلتْ؟ الموتُ طأطأ رأسَهُ في حضرتي.....وتفتحتْ في الافقِ ابوابَ السماءِ...انا العراقُ وأنا الشهادةُ والحياة وأنا الذي ..رفضَ المماتَ كموتكم سودُ الجباهِ
بقلمي
علي حمادي ناموس
2\7\2016
1(وأرعنَ طمّاحِ الذُؤابةِ بَاذخٍ *** يُطاولُ أعنانَ السماءِ بغاربِ)ابن خفاجة الاندلسي..الجبل الارعن...الجبل العالي الشامخ
2(أنّى)بمعنى كيف ، نحو : البقرة آية 259 أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ) )
3(ثَمَّ)اِسْمٌ يُشارُ بِهِ إلى الْمَكانِ البَعيدِ(هناك)(( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ .البقرة 115))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق