الأحد، 17 يوليو 2016

لمن تأمن الفراشات /// المقطع الاول /// الاستاذة أمينة الوزاني /// المغرب

-"أرجوك أن تسامحينني إن كنت سببت لك أي ألم ، قد نسيت نفسي عندما كنت أكلمك..! "
عن أي ألم تتحدث..؟! و أي سماح تنشد ..؟! أتعرف ما الألم...؟! أتجرعت يوما مرارة الخديعة..؟! أضاقت بك السبل و لم تجد إلى الراحة سبيلا..؟! أأجهدت نفسك ماشيا على الأقدام ، تائها في الدروب ، تنشد راحة الليل ، فإذا بك لا ارتحت نهارا ؛ و ارتحت ليلا..؟! أقضيت يومك ؛ رأسك إلى ركبتيك لا حول و لا قوة لك ؛ و كأنك جنين في بطن أمه..؟!
ماذا أنسى..؟! ماذا أنسى..؟! لا ، لن أنسى .. ! لن أنسى..! فكيفما لن انسى أول همسة دافئة ، لن أنسى اول خديعة أتجرع مرارتها .. و كيف لي أن أنسى ..؟! أما حدث شيء يمكن نسيانه..؟! حتى إن تناسيت ، ستظل في الأعماق شرارة توقدها مرارة الذكرى في كل حين ، ليكن ما نابني من صدقي معك احتراق دائم..!
المقطع الأول من قصة " لمن تأمن الفراشات"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق