الخميس، 21 يوليو 2016

يكفي يازمن // للاستاذة وسيلة المولهي // تونس

دعك مني يا زماني
من رسم أوهام
معاقرة الأحلام
ما كنتُ امرئ سوء
جنايتك أنا أيها الخوان
اغتالني الوجع فيك 
في زرعك
في نبتك
وفي الوطن
كيف ترانا دون يقين نستمر
والقدر كنت لعنة جنيتها
فكيف فيك نستمر؟؟؟
توقف
فكّ قيدك عني
سبيتني بطيب الأماني
وتلك الأغاني
عبرها سافرت
كنت صريعة أشجاني
اااااااه يا زماني
ليتني ما كنتُ
عاقرت سحر الجنان
طريق عبرته باسمة
طفلة في رحابك راتعة
تلحفت
تدججت بكل أسلحة البقاء غصبا
فاغتصبت الفرح جنينا 
خذلتني في الأحبة
سلبتني بريق العين والبصر
فكنت المغشي 
زاغ حِلمي
ظلمك يا زماني انتصر
انكسار 
انكسار
ويح نفس تهواك خفقا 
دون قيد او ضجر
أشياء فيك تغرينا 
أخرى تقتل الفرح فينا 
أرياح بنا تلهو 
دامية مقالينا 
كان الصبر فيك مرهما 
والصبر تجاوز مدّه 
بات القتيل...
أما يكفيك عمري
وعمر الخفق سجين 
أثقلت الكاهل غدرا 
وأنت زمان الغدر
ما عدت تعنينا 
ظالم 
والظلم على أرضنا فاتك
سُقياه دماء تروينا 
فكّ قيدي
بريء منك نبضي
أرسل الروح 
ما عادت تعنيك 
وما عدت يا زماني أرثيك
خالدة انا فيك غصبا 
وأنت الغصبُ
حملتني على لياليك بطشا
لأنهل منك رسما 
ورسم الموت على الشفاه أفق العناق
كان التلاقي
وكنت يا زماني لعنة الأشواق
فك وثاقي
فانا عابرة مدّك
لن تنحني لك راياتي
*****
بقلمي : وسيلة المولهي
بنت الصنوبر
في:21/07/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق