السبت، 16 يوليو 2016

أختناق يعج بالرأس /// للاستاذ الطاهر ابراهيم /// العراق

إختناقٌ يعجُّ الرأس ،
رنينٌ و طنينٌ و دوي مواجع ،
تتزاحم هذه الحروف في أبجديّةٍ لا تعرفني ،
خطواتٌ و لا خطوات ،
بداياتٌ ترفض الإنصياع أو أنها النهايات الحالمة الخائبة ،
أو انها اللانهايات ...
أو ....
لا ...
إنها ...
يمكن ....
يجوز أو لا يجب .....
أو انها الطرق التي لا تفضي الى شيء ،
الشيء الذي لا جدوى منه ..
و ربما هو شعرُها الراقص الذي أغاظَ الموجة ،
و المسافة كون ...
أو هو رحيلُها مع سرب الأغنيات ،
أو عودتها و هي تجرجر آخرَ المواويل الجنوبية ،
مخلفةً وراءَها حقائبَ مُعدَّةً دائماً للقهر ....
يتوارى أو يتوارى ،
نعم ، هو الوطن الشاخص كأبلهٍ 
أو هو الراسخ في مناه و أقصد منفاه ،
و أظنها أصوات العواء و الفحيح ،
و أنَّ هذا الذي تدحرجَ رأسٌ لا كرةَ أطفال ،
و هذه الجثةُ بساط ريح ...
لا مجال أبداً .. لا مجال ..
ربما هم الأصحاب ، البياض الذي لم يكنْ ،
أو أنها تركةُ الكنب الصفراء التي لم تعدْ تجدُ من ينفضُ الغبارَ عنها ،
أو هو الغبار الذي ترسَّب في غفلة الحنين ..
أو انه شاعري الجميل الذي تأبطَ منفاه و رحل مزهواً بمجدهِ القادم أو موتهِ السعيد ....!
أو أنها التي قاسمتني السري قبلَ ليلةِ زفافها ،
و قالتْ : لن أنساكَ ايُّها العظيم ...
أو هو النادل الأنيق الذي يقدّمُ الشراب على طبقٍ من طرفةٍ وقحة 
و هو يدسُّ من تحت الطاولة آخر الافلام الرومانسية ...
بينما لعلعة الحرب تجهضُ في الروح ألفَ براءةِ حلمٍ أخضرَ ،
و عويل الثكالى يتماهى مع أول الهلاهل لمعانقة صافرة آخر هدفٍ أوصلنا لكأس العالم ....!
و كلُّ هذا يتواشجُ مع النصر المنهزم ، حيث أبواق السيارات أو فرح الشوارع يخاصرُ اجسادَ الجميلات المرشوشة بالماء .....!
و مازال الرنين و الطنين و دوي المواجع ...
و القلب لا يلوي على شيء ..
يتحصَّن أو لا يتحصَّن يصدقُ أو يكذبُ سيان ، 
حين يتحزَّم بآخر خيوط العنكبوت ،
و عيناه مشدوهةٌ :
وقفُ منْ هذا التابوت ..........؟!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق