السبت، 2 يوليو 2016

شعر / الاستاذ ستار مجبل طالع / العراق

دلو الفراغ ( ستار مجبل طالع)
ونفسٌ اُلهِمَّت فُجورها وتقوَّها
وحُببِتْ لنورِ فضيلتها وكُرِّهتْ ظلام فَحْشَّاها
وبُّصِرَّتْ بّصائِرُها ومُّلِكَتْ قُّواها
تَرِدُ ورادها هُداها او تَضِل دِلاها
لها القرار أن تختار أي موئلا لمُبتَغاها
يدعوها اللهُ لغناها ويدعوها الشيطانُ لبأساها
عجبا لها كل يوم في حال
مُقلقلة ٌبينَ حالٍ وحالِ
وقد اُعطيتْ فراغُها ومداها
سويعاتٌ تُّعَّدُ عداً لمنتهاها
مُّذ بدأت لا تقفُ لا تنتظرُ
ليس لها مستقرٌ
إن مضتْ يُعوضُ 
ليس لها بدلُ يباعُ 
فاشتري بأغلى الثمن
يُقرضُ فارتهنَّ له ما يُرتهنُ
ليس لها حيزٌّ يُرى
الا حينَ يُدّارَكَ فيها منا قولٌ أو عملٌ
فيستبينَّ واردنا وِّرّدَّه فيدلو دلوه
كلٌ مسوؤل عنها يوماً
كيفما أمضاها أي شيءٍ أحّْوّاها
مغنمُها يكتبُ قصةَ وجودنا
وكيف سيكون البقاء لما تصلُ لمنتهاها
وتَّأْزَّفُ اُخراها
وتكْسِفُ عن محياها
وتكتشف أنها كدَّحتْ لها كدحاً
من عدمٍ .................إلى خلودِ
وما مُضِّيَّها في فراغها ألا خطوةٌ على الطريقِ
فتعطى دلوُّ مختلف جديد
ما يُّدْارَّك فيه من شيءٍ
ولا يُّدْرَّكُ له شيءٌ
ساكنٌ بلا حولٍ
ساعاتهُ وئيدةٌ يُثقلُّها الرجاء
صامتٌ بلا قولٍ 
وجودٌ مُبعثرٌ ينتظرُ ان يحولُ
لا يُعرفُ كيفَ قُدِّرْ
ومتى قُدّْرْ 
يأملُ نهايةٌ
ما نَّئِيييّا أو نَّئِيّتْ 
أتت وأي إتيانًّ ستاتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق