السبت، 9 يوليو 2016

كراديات / .. كم أنتِ وفية / للاستاذ باسم الفضلي / العراق

( كرَّاديات / .. كم انتِ وفية )
على ركامِ مول ( الحارث ) ، تهمسُ لي ، اشلاءُ حبيبتي : لمَ تاخرتَ .. أنسيتَ موعدَنا ..؟؟ ، موعدُنا لمّا يحِنْ بعدُ حياتي .. أمللتِ إنتظاري ؟؟ ، لا.. ولكنني قلقتُ عليكَ ، أدريكَ تبحثُ عن وردتي الحمراء ، بين درابينِ الأحضانِ المحصودةِ الشفاه .. ، نعم حُبِّي .. ، سعرُها إرتفعَ ، وانا مفلسُ الرفوف ، مقطوعُ الكفوف ، ( محروك ) الوجه ، تنكرني الأرصفة ، تعافُني حاناتُ الساسة ، لاتحزنْ .. سأظلُّ بإنتظارِكَ ، فالليلُ طويل ، والعويل ..يكفّنُ أناشيدَ ضحكتي .. أتذكُرُ صباحَاتِها ..؟ ، وكيف أنساني ؟؟ كانت تجري وراءَ خَفقتي وتسبقُها ، في ميادينِ الشمسِ الغافية ، بين عينيكِ ، هههههههههه ستظلُّ نائمةً ، فهيَ تغارُ مني ..، أجل ... وتستجديكِ ضوءَها ، تدرينَ أنني أشتهي ذاك الغبارَ المُثارَ بخُطوتِكِ ، على صراطِ اللقاءِ المحتوم ..؟؟ ، أدري .. فأنتَ عنيدُ اللجوءِ إليَّ ، اين خاتمُ خطوبتِنا .. ، لا أراهُ يزغردُ ، على أفنانِ أناملِكِ ؟؟... ، أُعذرْني .. ، فقد سرقوه ، عندَ دخولي البرلمان ، قالوا إنَّهُ يحرِّضُ على الحُب ، والحُبُّ سلاحُ دمارٍ شامل ، سأشتري وردتَكِ حتى لو بعتُ آخر أنفاسي.
ـــــــــــــــــ 
هامش : مول الحارث من اكبر المولات في الكرادة احترق بالكامل في ذلك التفجير
ــــــــــــــــــــــــ / باسم الفضلي ـ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق