الأربعاء، 13 يوليو 2016

ليل / للاستاذ الطاهر ابراهيم / العراق

ليلٌ ، 
و تهدلُ في القلب ، هذهِ الفاختة ...!
يسيحُ الوقتُ على منعرجِ الصخر ،
تلعقهُ الأمنيات ......
هو يعلمُ أن الآفاقَ لا تفضي الى شيء ،
و المسافاتُ ترحالٌ غبي ،
لكنها غواية الموسيقى ،
و هي تدْبكُ في رأسِ خساراتِهِ ، 
فينتشي طرباً ،
راكلاً نهاراتِهِ المعتمةِ لرفعِ سقف الليل 
أعلى مما يجب ..
أو أنه البحرُ ، 
الذي أفصحَ عمّا يدورُ في غنجِ الموجِ ،
قبل أن يتلو قصائده الأخيرة ..
أيَّتها الفاختة ،
دعيني أحبُّكِ على طريقتي ،
أعبُّ من شجنَ إنكسارِكِ ما شاءَ لي ،
حيث لا جرحَ و لا نزفَ و لا لوعةَ ،
و لا حتى حنين ..
فأنتِ هنا و لا هناك ....
أمطرُ عليك عبابَ ضحكتي ،
و أخاصرُ فيكَ دهشةَ الخطوات ،
و هي ترسمُ التماعةَ عينيك ..
لأشربَ الضوءَ كي نكون .....
أنا العاشقُ الذي رأى كلَّ شيء ،
فاستفاقَ من صبوةِ أخلامِهِ ،
على حلمٍ أغلى و أكمل .....!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق