الثلاثاء، 12 يوليو 2016

الحلقة الرابعة / انا والنجمة الشاردة / بقلم الشاعرة هدى ابو العلا / مصر

الحلقة الرابعة
أنا والنجمة الشاردة
......................
الحمل ثقيل...!
يلفحنى أنين الاهات..
وأخيرا اختليت بذاتي
ماأجمل أجواء السكون بعد الصخب
والتحليق فى المدى بأجنحة عصفورة
تغرد للحرية عازفة على جيتارتها أعذب النغمات..!
ألقيت بجسدي المنهك على اريكتي
مسترخية ،مستسلمة لفكرة نعاس
تداعب أهدابي ...فأطبقت العيون جفونها
بهدووء ...وإذا فجأة انتفض خاطري
فطار النعاس،تذكرت نجمتي الشاردة
كم اشتاقنا اللقاء...؟!
فاوقفت متكاسلة،يتثاءب على شفاهي النعاس..
فتحت نافذة الأمل ناظرة لأفق السماء
على استحياء..
فإذا بنجمتي يكسو وجهها شحوب خريف
وحزن عميق بصمت مطبق يثير فى النفس الاشجان...
حييتها بتحية المساء...
حاولت أشرح لها سبب لتأخري...
لكنها قاطعتني قائلة :لا عليك ِ
قد اعتدت على الغياب بدون أسباب..!
مزق قلبي لمرارة الحزن الطافح من صوتها لآلاف القطع...
وأستجمعت أنفاسي.. قلت مداعبة لها:
مابال الأحباب..؟
فشردت بنظرها بعيدا...
كأنها تبحث عن الجواب..
تنهدت ثم قالت:العمر كله غياب..
متعبة أنا من فيض العطاء
ليس من أجل العطاء...ولكن أحتاج
لضمة حنان...
زهدت من إستجداء المشاعر
ورسم الأماني على ماء السحاب
قلت لها: هذا ليس عشق أبدا
إنه ياعزيزتي العذاب
ما فائدة العشق إذا أطفأ بريق العينيين
وأشعل مصابيح السهاد...
أديرى له ظهرك ....ولا تلتفت
أكره عدم تقدير المشاعر والعطاء
إبتعدى وابدئي مراسم خطوات النسيان
وسوف تجدى يوما...من يقدر لؤلؤ مشاعرك ويهبك من السعادة ألوان
قالت بأسى:وصوت تخنقه العبرات
إبتعدت كى أرآه..
أمتنعت عن مشاكسته طوول الوقت..
لم أرسل له عبير زهوري فى الصباح
ولم تعزف له حروفى فى المساء
ولم أرسم أسمه على المرايا
ولم انقش وجهه على وجه الفنجان
وأنتظرت....وياااااااااا لصبر الإنتظار
يوم إثنان...وجاء يوم جديد
وبكيت حالى....
ألم يشعر بغيابي...؟!
ألم يفتقد ضجيج مشاعري
همس حناني....
قلت لها:هو الخاسر..
ستجدين من يوزن قلبك بميزان الماس
قالت :بكلمات تقطر ألم
قلبي غادر أضلاعه...
وسار وحيدا يتسكع على نواصي الوجع
فى متاهة الغياب...
سيظل يغني بكاءا فى وحدته على الأطلال.....
وتنفس الصبح......
وأختفت نجمتي قبل أن نقول إلى اللقاء
فأرتميت بفراشي حاضنة وسادتي
وبقلبي ألف أااااه
وللحديث بقية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق