الخميس، 14 يوليو 2016

لله درك ياعراق /// للاديب ستار مجبل طالع /// العراق

لله دَّرُّكَ يا عراقُ ( ستار مجبل طالع العراق)
قف إخلع نعليك انك في ارضِ العراق طِوى
ما قدس الله أرضا إلا و الدماء لها تُروى
فكيف وقد مشى على بطاحها غُرُّ الرجالِ
قناديل ما خبا ضياءها رغم إنهمال الثرى
تتدافع مناكبهم مع المنايا على المنايا تترى
كما أياديهم قبل السائلين للمكرمات تهوى
النفس والمال والولد إكراما زينة الدنيا 
جُّبِلَتْ نفوسهم لها نذورا وهديا وبذلا 
يخف في موازين الغَّلْا ما غَّلْى
وليس يعدل العراق فيها عدلا
تتوالى الأيام عليه بين إقبالاً وإدبارا
ليس له إلا الله في النائباتِ شكوى 
تتغير الدنيا حوله من سِّيءَ ما أقْحَلوا ( أجدبوا او أيبسوا)
وتبقى صحائفه ما ادلهمت إليها يُرْتَّعُوا
ترى الناس إن أقبلنا عليهم أستبشروا
وان أدبرنا عنهم هانت دنياهم وانصرموا( الانصرام الابتعاد والنئي عن الشيء)
يأتينا كل شظيٍّ من فجاج الأرض ( شظيّ ما انشق عن شيء وتعنى ما تفرق عن قومه)
نفضي له صدر مجلسنا كأنه من الصِمَمُوا( الأصليين)
يُطعم دون أن يَسْتَطْعِمُ ويلبس ما نلبس
ويُرى منا وأهل الدار الا متآلفوا
نفييأ على كل لافٍ علينا خيرُ كُنانا 
أخاً في الدينِ أو إنسانيةٍ لا تنكروا
حتى ذرارينا لا تُّعَزُ عليه فيتخيرُ 
ما شاء من بيوتنا حليلة فيصاهروا
فما لكَ يا عراق تأويهمْ حِملان
عليك يستأذبوا ذؤبانَ غدرٍ لا ترحموا
وما لك تعود تعفو وتنسى ما نهشوا
طبية تلك ام بلاهة فيك فاغتنموا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق