الجمعة، 15 يوليو 2016

الليلة الخامسة ..انا والنجمة الشاردة / بقلم الشاعرة هدى ابو العلا / مصر

الليلة الخامسة 
أنا والنجمة الشاردة
بقلمي هدى أبو العلا
.......................ّ...
صنعت فنجان من القهوة
كم أعشق رائحتها
كعطري الباريسي تثمل الأنفاس
فيبتهج الخاطر وتفيق الأفكار
ووضعت الفنجان بجانبي
أفضلها بارده....
وكانت أم كلثوم تصدح بالغناء
_هذه ليلتي وحلم حياتي
بين ماض من الزمان وأتِ_
قيمة فنية عظيمة لم ولن تعوض..!
ودنا وقت اللقاء....
وذهبت إلى نافذتي
وابدلت اريكتي..اليوم أجلس على الكرسي الهزاز...
تطلعت بشغف إلى صفحة السماء...
وجوبت بنظري فى جميع الاتجاهات
ماأبدع خلق الله....!
أتنفس الصعداء عندما أنظر إلى الأفق الرحب...
انتزع ادميتي واحلق فى المدي
بأجنحة الليل..حيث السكون والصفاء
واستقرت عيني على نجمتى...
بعد عناء بحث...
كانت بعيدة،تكاد تختفي عن الأنظار..
ابتسمت لها بشوق....
قالت هاأنتِ هنا...
مزقني حنين تحت جلدى سكن
واسكب فى القلب لوعة وشوق
إلى لقاء....
كتبت اليوم له رسالة
أرسلتها إليه فى بريد القراء
ياحبيبا مزق أوتار قلبي
سيف الفراق...
إن أردت الرحيل فأخبرني..!
عندما تسيل دموعي
وتحرق وجنتي
من يمسح لي دموعي
عندما تتشرد روحي
بين أروقة الضياع
من يعيدني إلى درب الأمان
عندما تختنق أنفاسي
ويتوقف النبض
من يهبني قبلة الحياة...
أين لي بوطن يحتويني
وأنت حضن الأوطان
دلني على جبل يعصمني
وكنت لي الحصن والملاذ
كيف أسافر بلا أجنحة تحملني
عندما ترهقني طول المسافة
وتخونني قوايي
من يدثرني بأنفاس الدفء
ويدفنني بين الأضلاع
عندما تتجمد اوصالي
من برودة شتاء
ويغطيني جليد كالجبال
من يعيد للقلب شبابه
وعلى خطو اقدامه
تتلون وتزهو الحياة
ياراحلا أخبرني
من أنا بدونك
فلترحل بعدك الحياة
......
مضى الوقت سريعا
وتلاشت نجمتي
وأنا مازلت مكاني
وعيناي متشبثة بزرقة السماء
وللحديث بقية.....!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق