الخميس، 14 يوليو 2016

صفحات من كتابي /// بقلم وسام الشاعر /// العراق

(( صفحات من كتابي ))
2015 8 10 الثلاثاء
جدراننا من قماش
قصرنا خيمة
هنا في بلدي يا سيدي
لا اعلم من اين ابدا يا سيدي
ابدي من طفل خمس سنوات يدخن
ام طفل سنتين حافي
ام طفلة ملوثة الثياب
وشَعرها المرعب الذي يخفي براءة ساطعة
ام رضيع محروم عليه صدر امه
الذي جف من القهر
و حليب المساعدات
الذي لا ينمي غضروفا ولا عظما
سوف اختصر
قبل ان انتحر
فدفتر الاطفال كل صفحة تبكي الحجر
فكيف بالبشر...؟؟ فكيف بالبشر...؟؟
هل احكي لك عن الشبان
ذوي الشَعر الابيض في سن المراهقة
ولا لهم دواء سوى السُكْر
لتسكين الآلام
حتى ينام
من كان الاول على المدارسْ
ها هو عاطل في بيته جالسْ
من كان استاذ العمالْ
ها هو ضائع في متاهات الزمانْ
بلا عمل وبلا مالْ
من كان في الغابات ابا الرئبالْ
يسقط كذرة قمح من الغربالْ
من رؤية الشريف محتالْْ
من رؤية الراعي دجال
فكيف بالاغنام؟
فكيف بالاغنام؟
لا طرب يطربني
لا فرح يفرحني
لا خبر يريحني
ولا ادري ان كنتِ تسمعني
لكني متأكد سوف تصدقني
لانك انت اعلم مني بل تغلبني
جرائدنا حمراءْْ
شاشاتنا سوداءْ
اشجارنا صفراءْ
وما لنا غير الدعاءْ
غير الصبر والرجاءْ
.
.
هل تسمح لي ان اكملْ
اخذتُ هذا الفاصلْ
كي لا تمل من كلامي الخاذلْ
مهما كان طويلا فهو اطوَلْ
.
.
كل شيء تغيرْ
كل شيء تبعثرْ
كل شيء تدمرْ
لا الاشجار تثمرْ
لا الازهار تزهرْ
لا البحّار يبحرْ
لا القاضي يبصرْ
هل انتقل الى الصفحة اللامنتهيةْ
لا و بل اين البداية...!
من اي سورة اي آية؟
اضنك قد عرفتها..
نعم هي.
المخطوفة.
بل المغتصبة
فعلا انّ ابهامي قوي
يكتبها
ولا اعلم كيف يكتبها
فلا عين تصورها
ولا فكر يعقلها
ولا قلب يتحملها
عندما حكوا لي عن الاساطير،
عن الحرب العالمية الثانية
عن الظلم عن الاغتصاب
عن التعدي عن القسوة
لم اصدق لا لم اصدّقْ
و لحد الان لا اصدقْ
ولا اعرف متى ازفر
بل متى اشهقْ
قماشنا يفتقْ
حروفنا لا تنطقْ
ابوابنا لا تُطرقْ
يا سيدي اكمل
لا تمل لا ..لاتمل
فأني اختصرْ
لقراءة أجزاء كتابي لا يكفيك كل العمُرْ
الشريفة الطاهرةْ
اجمل ظاهرةْ
ها هي عاريةْ
داميةْ..!!!
وكانت رافيةْ
زاهيةْ
ها هيَ
بين يدي ذوي اللحايا
كوكب البكتريا
والوساخة العفنة
تذكرتُ في مختبرنا كنا نبحث
عن وسط للبكتريا
لكي تحيا
ونسينا تلك اللحيةْ
يا سيدي المحترم
بالله عليك كيف حالك
لو احد لزوجتك قد نظَرْ..؟
كم هي عليه نسبة الخطَرْ؟؟
كم سنة سوف تسجنهُ...؟
بأي عذاب سوف تعذبهُ..؟
متى سترحمهُ؟؟
كيف سترحمهُ؟؟
اذا قلبك بشيء شَعَرْ
قلب المخطوفة بما سيشعر..؟ احكم وانت حُر؟
قبل ان انتحرْ
يا قلب سيدي قتلنا البرد و انت حارْ..!
هل تريد صفحة المسؤولين؟
هل تريد صفحة السارقين؟
هل تريد صفحة كل نائبْ
احكي لك عن اعمالهم ام الرواتبْ؟
يا سيدي استلمتَ منصبك
بعد ان فات القطارْ
تحت الارض نارْ
وفوقها الغبارْ
اعلمُ انك سيد الكبارْ
اعلم انك قائد جبارْ
واني لا اكتب هذ الاشعارْ
لمدح اميرْ
او حتى وزيرْ
او لأكل لقمةْ
او لأجل نعمةْ
كلٌّ له نصيبه وسهمهْ
انما انطق هذه الكلمةْ
لان روحه شريفة ودمهْ
العبادي
العبادي
العبادي
اضع ثلاث نقاط قبل الف لام خاء.
قبل ان ينفذ حبري
فكتابي او قبري
لا تعد الكلمات في كل سطرِ
علي ايصالها لك قبل ان يخلص عمري
سمعتَ رؤوس النقاطِ
و في داخلي بقدر نفطك الاحتياطي
هل تعرف من اين الالوان الحمراءْ
الوان الرسامين من دماءْ
دمائنا دماء الشهداءْ
هل فكرتَ بمشروع نهر في الصحراءْ
في خطة مدروسة بلا اخطاءْ
دجلة والفرات ودموع الامهات رواءْ
ثلاثة انهار تجعل ارضك خضراءْ
والاقتصاد في البيع والشراءْ
فالمخطوفات عندهم ارخص من الماءْ
.
.
اذا ما سمعتَ اخبار وفاتي
بعد هذه الكلماتْ
فإعلمْ اني سوف اخلد
لا موت يزورني ولا لي فناء
.
وحادثة الجبل
وحدها تكفي لهدم جبل..
‫#‏اوقفوا_الابادة_الايزيدية‬ 
‫#‏نحن_مع_الايزيديات‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق