الاثنين، 11 يوليو 2016

هناك ..عند عينيك / للاستاذ حسن المهدي / العراق

هناَكَ ، عندَ عيْنيكِ.....
لحظوَركِ هالةُ عِشقٍ ملائكي ... وها انا ، تدوُر تدورُ ..في افلاك عيْنيك حروفي دَراويشَ في الٌتكايا مخَضَبين بالحّناء ،وفي انٌغِماري برهبة حضورك في المساءاتِ النازفةِ تتوّلد من شجرة الليل الرَغبات السحيقةِ فتَسعد متراقصةً تحت اقدام كهنة معبد الزمن لتاخذ الروح زينتها متهياة للحظة وداع الوجود ... فهلا اخبرتني بربك من ايّما لوعةٍ تولد شجرة العشقِ؟ ..ومن اي شقٍ يتفّجر ينبوع الرغبة ؟ .. وبٌاي الحروف ابَسْمل القصيدَ ليليق بمقامك الزهري ؟..وَمِنْ ايّما عبقرية جنان ينسابُ نهركِ الدافق يَفيض طَمياً للنجوم السوامق لتستمر دورة الافلاك في عُمرِ الحب السائح في ملَكوتِ الانْفس المشرئبة الى اللّقيا عند سفْحك المطلّ على القمر ... 
هناك ،ليس سوايَ وعينين لوزيتين : بوابتا عروج العشق ومّد الروح على رمال الجسد.. عينان :نضّاحتان عسل التّفاح عند لذة المنتهى تسيح على ارائك الوله .. عينان :اذا استدارتا مالت الارض وجفلت الطيور.. عينان :هما وسن بساتين الرمان تساِمرُ السواقي الضاجّة بعابثات البط في الصباحات الندية .. عينان :زَلال الحب وطفح الاشتهاء في همهمات الاتقاد على ذيل الجديلة .. عينان: تطاردان غرّة نافرة بنفخة من نَفَس ملَكٍ كريم .. عينان :هما المبتدى والمنتهى في حكاوي الجن ليالي الصيف الصافنات... وحين رفّة غنج منهما.. تتعطل ساعة الحشر ولمّا يمنعهما حاجب قاهر ان تساوما اشتهاء قبلة تجفل برد الصباح فوق خد الجلّنار .. 
هناك انا وعينين لوزيتين : تحت افياء وظل ظليل.. نستاصل الشجن ونغّرد لحون التكاثر.. في سفائن الاماسيَ السعيدةَ بين النجوم سننهي العناء .. ونلملم الاشياء .. فالروح قد خنقها الحنين ..
حسن المهدي
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق