الأحد، 3 يوليو 2016

حردان القرية البيضاء / بقلم الشاعر ايمن أمين / العراق

""حردان القرية البيضاء""
طفلة صغيرة وجميلة
تعود أشلاؤها لابنة العراق
سنجار..
تحضن أناسا بسطاء
تفوح من وجوههم البراءة
والانسانية..
غدربها من يسكن حولها
فسكن الموت بين أزقتها
هاجر أهلها جيرانها
قتل اصحابها اصدقاؤها
واه من هذا الفراق
ترك سهما في الفؤاد
ويسيل دم الضحايا في الأزقة
كجريان الماء..
وليس لجثثنا قبور إلى الان
وهذا يحدث امام انظار الامهات
فتحول من الحب إلى الخراب
حرقوا المنازل..
وتكحلت السماء بالسواد
ولا يزال ابناؤها يبحثون عن السلام
وها انا نجوت من 74 فرمان
كي أصف القليل من هذه الويلات
لملموا قصائدي وذكرياتي
وأحرقوها مع أرجوحتي
واصبحت رمادا
ولكن أنا لم امت
ولن اموت..
فانا ابن ايزدخان ابن ابادات
لكن هيهات آه من شجوني
وانا أسمع صرخات الامهات
وانتحابهن على المخطوفات العفيفات
في سجون دولة الخلافة
وعويل يصل عنان السماء
ولامن مجيب..
وانتم ايها المسؤولون
الم تروا هذا الكم الهائل 
من المتسولين..
الباحثين عن قطعةً من الرغيف
كي يأكلوا ولا يموتون
الم تروني كم اتمنى ان استعيد
مكاني في بطن امي..
الم تروا الورود المقطوفة
وشمس حردان المتوارية 
ما هذا الوطن يا حردان
فقط انتشر الدين
واصبحت ضحية بين انياب الكافرين
ايا بغداد الم تعلمي انا ابنك 
الصغير الباكي،
اريد ان ارى ابتسامة امي
قبلات العاشقين..
اسمع زقزقة العصافير
احدق إلى السماء 
وارى النجوم من سطح بيتي الطيني
فيا ايتها الطفولة
رفقا بنا..
فقد شاب شعر رؤوسنا
ارحمي عمر البراءة
خذينا إلى أزقاتنا
حيث اثوابنا الملطخة بالجراثيم
خذينا من هنا الي حيث الامان 
لننعم براحة البال.. 
من جديد
كفاكم موتنا
كفاكم موتنا
بقينا متسكعين 
متسولين
مهاجرين..
والازقة فارغة منذ قرن كامل
نريد الرجوع
نريد العيش بسلام
نريد العيش بسلام
اتعلمون كل ما حدث
قد حدث في الموصل الحدباء.!!!!
*ايمن امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق