الأحد، 10 يوليو 2016

نص شعري / للاستاذة وسيلة المولهي / تونس

الغوص فيك ماض من جمال
مساكن في الروح تسري
وذكرى انتماء
زمن في ربيعه ما انتشى
كانت الرحلة في استمرارها نازفة
حمرة الوجع زادها في الصدر رسوخا
لتنقش ملامح طفولتها والشباب على مفرق كهولتها 
الخلود...
ما كان الفراغ هي أنفاس كلما اختنقت وجدا
تنفست حلما وصبرا
شاب الزمان وما شاب قلب عاشقنا 
قلب الوجيعة 
قلب الظافر بالجود حلما وهذا الخريف
حين هبت أرياح موته صرخ النبض ...
أن تجدد
هي هناك فيك تنمو مع الانكسار فجرا
ترقبك من نافذة الأماني 
بك تستنجد لتهب الكون رحيق شهدها المغتصب
قف وتناول شراب موتك من شفاهها المرتجفة
عانق جيد الذاكر فيها واسقها من الضياع بك عمرا 
فالعمر أنت له راعي
والشباب كان بك فاعلا
والشيب على عتباتك أضحى ملازما
قف تلحف كل الوجود هي العهود لنا تشتاق
هي الأغاني بنا تحط
تنط على معصم الفرح
تراقص الحنين وهذا العشق الدفين
به الأنواء تلاعبت 
أمطرته زوابع
وانكسرت فيه كل الأماني
تناول أيها المبعوث من رماد منفاك
مسلك النهاية
والبداية كنتَ...
وقبل التكوين رحما كنّا 
كان الصمت غالبك فغابت عن أرضك النجوم
اليوم تسرد قصة 
وقصة الروح عسير أمرها بلا نهاية 
تتهادى بين عوالم شتى وشتات المرء 
على الأرض حطّ
هنا كبرياء وذاك انتماء
وأمر الهوى غذاء فماء 
به الغوص كان ينابيع عشق تباهي بها 
ملاك السماء
هي الطهر حين يكون في الامتداد بين العصور
ستسرد القصة خفق التقاء 
خفق أمس, اليوم, وغدا 
وما دون ذالك كان لهوا لا حياة
قصة مني , منك, من حلم الصّبا 
أشرق العيد عليه مهلّلا ما كان صبرك هباء
كان حلما لامس الروح فانتشى
ارتعش صافح الصدر عليه بكى 
ما كان ضبابا 
رذاذ هو أنعش صحراء قحطك 
أيّها المبعوث من دعاء
بقلمي
وسيلة المولهي
في 10/07/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق