الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

ايلول // شعر للشاعرة // وفاء تقي الدين // سورية

أيلول 
سلام على ياسمين بلادي
سلام للنسيم الذي يلامس الجدران والنوافذ والأبواب 
ويشتد ليعانق الأشجار فيهزها لتتساقط الأوراق
ويلثم سطح البحر ويحمل بخاره إلى الفضاء 
ليشكل قطع السحاب الجميلة
إنها حبلى بمولود ننتظره بشغف
ويتساقط المطر 
مطر 
كمطر أيلول يلهب مشاعري
ويشتعل الضوء شاحذا أفكاري
مطر يتساقط بغزارة 
وأنا أجري في شارع مضاء بنور شمسي
شمسي التي أنت من أضاء شعلتها
والمطر يلفني ؛يبللني
فينبعث بخار من جسدي المشتعل حبا 
وينتشر في شارع الضباب 
وتنفرط حبات عقد أفكاري 
تسابقني لتحط على صفحات قلبي المنتشر كجسر يسعى إليك 
أجري مسرعة ..الدرب طويل 
و المطر يدغدغ حواسي 
ورنين صوت الماء على الأشجار والإسفلت يطربني
فأشعر أني أحلق بين يديك 
أشدو كالعصافير بين جوانحك 
وأطير مختزلة كل المسافات بين قلبك وعينيك
صدقني يامطر السماء
كلما تساقطت أكثر 
ينبت الحب ويكثر العشاق 
ونصبح كأشجار غابة المطر 
يبذرنا القدر 
ويحضننا الثرى 
ويروينا الندى 
وترسمنا الأيام قناديل نور على المدى 
ماأجملك يامطر أيلول 
تنعش صدورنا وتكتب قصائدنا بحبات من مطر نهواه ويهوانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق