الأربعاء، 18 أبريل 2018

همسات عاشق ولهان // للشاعر د . المفرجي الحسيني // العراق

هـــــمسات عـــــاشق ولهــــان
--------------------------------
علّم الناس كيف يكون الإنسان
وقفت على قمم الجبال
انقطعت بهدوء اعتزلت تأملت
لا حدود لا زمان بالمأساة
ممتلئ بالألم لا توجد نهاية
في روحي تجتمع الأضداد
ظلام الليل زاحف من الأعماق
لم أرنو لشيء إلاّ للروح و صراع الأضداد 
امتلأتُ نضجت افكاري صرتُ
صوتاً يُسمع في كل مكان
ارتقي سلالم حزن والم
خطاي مثقلة بهموم لا يدري بها أحد
سوى يتيم وفقير
رحلتها حزنها ينمو مطر
أُحس بغايتي قريب من قلب الزمن
ارتفع لهبا حكمت شجر شلال
تمتلئُ روحي لحن فرح بلون الحزن
صمتٌ ظل الموت يمتدَّ لطرف الصوت
يسعى للأرواح شمس الزمن
بالدمع الغريب يهزُّ صخوراً
يصرخ بالموت من فرط الألم
اكتئبَ فؤادي لرؤياه
انسابت دموعي غزيرة
قلبي قطعتهُ الآهات
ولّيّت بخطىً مثقلة
رفيق دربي طيف وسراب
نمت بجانب جذع نخلة
استيقظت على نور الفجر
اغتسلت بِطّل الزهور
عُدْتُ بالمراث نزيف قلبي تناثره الرياح
بكيتهُ أطعمته ألحان صمت 
أكشف المجهول! من ليالي مظلمة
أحرقُ دموعي شموعاً
تَمِدُّ ليالٍ يلهثُ بصري على السراب
أتوسل الغيب ليفجُر الغضب
طريق متاهة في الأُفُق؟ نظرتها
تعبت الاحلام ارتدينا رمال حارقة
رضينا بالمستحيل حفرنا قبورنا
أبصرنا الفجر آتٍ ... آتٍ
ومشارف الظلمات طوى الفقر
تحت جناحيه في منتزه الأحزان
الراحلون الآتون الحاضرون الفقراء
فاضت 
ينظرون في حدقات العيون
هواءٌ متخثر يستنشقون
الطريق وَعِرٌ وشاقّ
وجهي تجمد من الخوف
غابٍ شجرها يتوحش تمر الرّياح
غصونها تتمرغ في الوحل
أنا مرتقبٌ مذعور
لتسلق صخور ملساء و شرك وغصون
أخلص نفسي من غابة مدخنة وكمائن الطريق
وعرٌ شاق صحراء خاوية سماء مشروخة
أحزان لا يتسع لها البحر لا تحملها ريح
انحنيت للأرض
لامست شفاي عطر التراب
همستُ لها عاشق ولهان
**********
د.المفرجي الحسيني
همسات عاشق ولهان
العراق/بغداد
15/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق