((الصّغارُ يكتبون . . . )
تعالوا إخوتي
نلعبْ لُعبةَ المَلكِ اللّصِّ
تدورُ حولَهُ حفنةٌ من خِرافٍ مُستئذِبة !
مكانٌ
فَقدَ في الحربِ زمانَه
يختنقُ برمادِ موتاه . . .
اشترى القُبحُ كُلَّ ملامحِهِ الجميلة . . .
تُرابُ القبورِ
يطرقُ النّوافذَ النّائمة . . .
حينَ يصرُخُ التّراب
فلا صَمَم !
مَنْ قالَ أنَّ الموتى وحدَهم لا يسمعون ؟
. . . . .
النّقاءُ
تحمرُّ له عيونُ الخَونة . . .
يُخيفُهم
لأنَّهم أبناءٌ من رَحِمٍ مَقلوب . . .
يسلخونَ جِلْدَ اللّيلِ لباساً لإخفاءِ عورتِهم عندَ كُلِّ هروب . . .
يُرضعونَ أفواهَهم دَمَاً من وريدِ أرضٍ
وهبتْ لهم ما رَبتْ !
لكنَّ عطنَ يهوذا
يُشَمُّ وإنْ عُطّرَ بمسكِ كُلِّ العصور !
أيكونُ ابليسُ وحدُهُ عندَ اللهِ رَجيماً ؟
. . . . .
إخوتي
دعونا نرسمْ على السّبورة
دارَ علي بابا
تحرسُها كلابٌ لم تشبعْ من لُهاث . . .
سيفَ الحَجّاج
يتقيّأُ دماً على فراشِ موتِه . . .
عيوناً
ترقَبُ الهلالَ هارباً
لا يُريدُ أنْ يُؤرخَ لزمنٍ زَنى بمحارمِه . . .
لوحاتُنا ليستْ للبيْع !
. . . . .
هيّا
نُمزّقْ كُلًّ ثيابِ الحَرْب
ندفنِ البنادقَ السّاخنةَ بأنفاسِ الموْت . . .
نقشطْ عقابيلَ وَرمٍ من داحس والغبراء . . .
نفتحْ طلاسمَ
كُتبتْ بحبرِ سوطٍ ليليٍّ ثمل . . .
المسافرونَ نحوَ السّماءِ مَتاعُهم ألمُ الأرض . . .
وصاياهمْ
تَخضرُّ في بُقعِ الجَدْب . . .
لكنَّ المنابرَ دكّاتُ نخاسةٍ تبيعُهم أحياءً يُرزقون . . .
لا تجعلوا أسماءَهم تُسرق
فلا أظلمَ من أنْ يُعدَمَ ميّتٌ مرّتيْن !
. . . . .
رُحماكَ يامَنْ جعلتَها برداً !
السّلامُ يهبطُ على الأرضِ بأجنحةِ البارود . . .
البحرُ الباردُ
سخّنوه مَرجلاً
يطبخُ لحماً آدميّاً لأسماكِ القرش . . .
حِمَماً على بيوتٍ
صامَ الرّغيفُ فيها على جرعةِ ماء . . .
لكنْ
سفنُنا الورقيّة
تحملُ أمنياتٍ ملوّنة
بضائعَ ليستْ للتّهريب
فقلوبُنا شواطئٌ بيضٌ لا يلوثُها سخامُ قرصنة . . .
. . . . .
هلمّوا
نرَ مُسوخاً
تبزّلتْ بطونُهم بما حُرِمَتْ منهُ بطون . . .
تناسخوا تحتَ مجهرِ كبيرِهم الّذي علّمَهم كيفَ يَجمعونَ النّقيقَ هُتافاً لصَنم ؟
إيقوناتٍ صدفيّة
تعبرُ متاريسَ الممنوع . . .
نشطبُ أسماءَها غداً
إنَّها مُؤخَراتٌ
يستحيِي أنْ ينظرَ إليها التأريخ !
نحنُ قادمون
ننزعُ الشّوكةَ من خُفِّ الجّمل
ولنا كُلُّ ما حَمَل !
. . . . .
شربتِ الأرصفةُ كُلَّ دموعِ الإنتظار
مُزّقتْ هويّةُ جودو عندَ الحدود . . .
متى تُرمى حيتانُ البرِّ في حُفرٍ
لا يَستدِلُ عليها هُدْهُد ؟
تُغلقُ أبوابُ الموتِ المُستَورَد ؟
مطاعمُ القَمامةِ على حافّاتِ مدنِ النفط؟
إنَّهم خيرُ مَنْ رَكع
خيرُ مَنْ سَجد
خيرُ من سَرق !
لهم ما تُبدعُهُ سالومي في رقصةِ الموت . . .
ولنا مع اليوناني زوربا
نرقصُ
نُغنّي
لليلةٍ حُبلى بفجرٍ
لم نَخترْ لهُ إسماً بعد . . .
. . . . .
تعالوا
نحرقْ دُمىً
أحرقتْ حقولَ القَمْح . . .
زرعتِ الخَواء
وبشَّرتْ بغلّةٍ تُطعمُ كُلَّ الصّحون . . .
ذَبَحتْ (لا) بسيفِ السَّلفِ الصالح
وأقامَتْ تمثالاً للعدل !
العَفنُ لا يُسمّى بغيرِه . . .
أحياءٌ
أمواتٌ
قائمةٌ لا تنتهي . . .
للقَذارةِ وجوهٌ مُختلفة
برائحةٍ واحدة . . .
أعلمتُمْ لماذا يقتلونَ الصّغار ؟!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
نيسان / 2018
تعالوا إخوتي
نلعبْ لُعبةَ المَلكِ اللّصِّ
تدورُ حولَهُ حفنةٌ من خِرافٍ مُستئذِبة !
مكانٌ
فَقدَ في الحربِ زمانَه
يختنقُ برمادِ موتاه . . .
اشترى القُبحُ كُلَّ ملامحِهِ الجميلة . . .
تُرابُ القبورِ
يطرقُ النّوافذَ النّائمة . . .
حينَ يصرُخُ التّراب
فلا صَمَم !
مَنْ قالَ أنَّ الموتى وحدَهم لا يسمعون ؟
. . . . .
النّقاءُ
تحمرُّ له عيونُ الخَونة . . .
يُخيفُهم
لأنَّهم أبناءٌ من رَحِمٍ مَقلوب . . .
يسلخونَ جِلْدَ اللّيلِ لباساً لإخفاءِ عورتِهم عندَ كُلِّ هروب . . .
يُرضعونَ أفواهَهم دَمَاً من وريدِ أرضٍ
وهبتْ لهم ما رَبتْ !
لكنَّ عطنَ يهوذا
يُشَمُّ وإنْ عُطّرَ بمسكِ كُلِّ العصور !
أيكونُ ابليسُ وحدُهُ عندَ اللهِ رَجيماً ؟
. . . . .
إخوتي
دعونا نرسمْ على السّبورة
دارَ علي بابا
تحرسُها كلابٌ لم تشبعْ من لُهاث . . .
سيفَ الحَجّاج
يتقيّأُ دماً على فراشِ موتِه . . .
عيوناً
ترقَبُ الهلالَ هارباً
لا يُريدُ أنْ يُؤرخَ لزمنٍ زَنى بمحارمِه . . .
لوحاتُنا ليستْ للبيْع !
. . . . .
هيّا
نُمزّقْ كُلًّ ثيابِ الحَرْب
ندفنِ البنادقَ السّاخنةَ بأنفاسِ الموْت . . .
نقشطْ عقابيلَ وَرمٍ من داحس والغبراء . . .
نفتحْ طلاسمَ
كُتبتْ بحبرِ سوطٍ ليليٍّ ثمل . . .
المسافرونَ نحوَ السّماءِ مَتاعُهم ألمُ الأرض . . .
وصاياهمْ
تَخضرُّ في بُقعِ الجَدْب . . .
لكنَّ المنابرَ دكّاتُ نخاسةٍ تبيعُهم أحياءً يُرزقون . . .
لا تجعلوا أسماءَهم تُسرق
فلا أظلمَ من أنْ يُعدَمَ ميّتٌ مرّتيْن !
. . . . .
رُحماكَ يامَنْ جعلتَها برداً !
السّلامُ يهبطُ على الأرضِ بأجنحةِ البارود . . .
البحرُ الباردُ
سخّنوه مَرجلاً
يطبخُ لحماً آدميّاً لأسماكِ القرش . . .
حِمَماً على بيوتٍ
صامَ الرّغيفُ فيها على جرعةِ ماء . . .
لكنْ
سفنُنا الورقيّة
تحملُ أمنياتٍ ملوّنة
بضائعَ ليستْ للتّهريب
فقلوبُنا شواطئٌ بيضٌ لا يلوثُها سخامُ قرصنة . . .
. . . . .
هلمّوا
نرَ مُسوخاً
تبزّلتْ بطونُهم بما حُرِمَتْ منهُ بطون . . .
تناسخوا تحتَ مجهرِ كبيرِهم الّذي علّمَهم كيفَ يَجمعونَ النّقيقَ هُتافاً لصَنم ؟
إيقوناتٍ صدفيّة
تعبرُ متاريسَ الممنوع . . .
نشطبُ أسماءَها غداً
إنَّها مُؤخَراتٌ
يستحيِي أنْ ينظرَ إليها التأريخ !
نحنُ قادمون
ننزعُ الشّوكةَ من خُفِّ الجّمل
ولنا كُلُّ ما حَمَل !
. . . . .
شربتِ الأرصفةُ كُلَّ دموعِ الإنتظار
مُزّقتْ هويّةُ جودو عندَ الحدود . . .
متى تُرمى حيتانُ البرِّ في حُفرٍ
لا يَستدِلُ عليها هُدْهُد ؟
تُغلقُ أبوابُ الموتِ المُستَورَد ؟
مطاعمُ القَمامةِ على حافّاتِ مدنِ النفط؟
إنَّهم خيرُ مَنْ رَكع
خيرُ مَنْ سَجد
خيرُ من سَرق !
لهم ما تُبدعُهُ سالومي في رقصةِ الموت . . .
ولنا مع اليوناني زوربا
نرقصُ
نُغنّي
لليلةٍ حُبلى بفجرٍ
لم نَخترْ لهُ إسماً بعد . . .
. . . . .
تعالوا
نحرقْ دُمىً
أحرقتْ حقولَ القَمْح . . .
زرعتِ الخَواء
وبشَّرتْ بغلّةٍ تُطعمُ كُلَّ الصّحون . . .
ذَبَحتْ (لا) بسيفِ السَّلفِ الصالح
وأقامَتْ تمثالاً للعدل !
العَفنُ لا يُسمّى بغيرِه . . .
أحياءٌ
أمواتٌ
قائمةٌ لا تنتهي . . .
للقَذارةِ وجوهٌ مُختلفة
برائحةٍ واحدة . . .
أعلمتُمْ لماذا يقتلونَ الصّغار ؟!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
نيسان / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق