الخميس، 12 أبريل 2018

قراءة مختصرة لقصيدة الشاعرة : وجدان خضور // مجاملة // بقلم الاستاذ حميد شغيدل // العراق

قراءه مختصرة لقصيدة الشاعرة وجدان خضور
......مجاملة...حميد شغيدل الشمري
كتب الكثير عن الشهادة والشهداء ولعل الايات القرانية اعطت للشهيد منزلة عند الله يغبطه اهل الجنان عليها .والاحاديث النبوية الشريفة ملات كتب الصحاح وتواترت على السن الرواة.
النفس اسمى مايجود بها المرء لاجل احياء الاخر..(والجود بالنفس اقصى غاية الجود) ..لذا ما نمت امة او علت الا بدماء شهدائها وعنفوان شبابها .نامي طفلتي قريرة عين وانت يا طفلي المدلل اذهب الى مدرستك مطمئنا باسما وانت يازوجي العزيز اذهب الى عملك حاملا بيديك زهرالفرح وانت ايها الفلاح اكمل غرس اشجارك..هناك من نذر نفسه لتعيش. انهم الشهداء الاكرم منا جميعا.
.من هنا انطلقت شاعرننا لرائعةوجدان.خضور منادية باعلى صوتها اولائك الذين اجادوا بارواحهم من اجلنا نعم نحن الذين احياء تحملنا الارض ونشم اريجها..نتغنى نفرح ونبكي نحتضن اطفالنا ونخط حروفنا ..منادية نداء الشاكر المتالم ..يامن صباحاتكم ليست كصباحاتنا ومساءاتكم ليست كمسائنا انتم تعيشون باضواء السعادة الاهيه..
احس با لشاعرة الرائعة وجدان خضور كانت تبكي وهي تخط بانامل مرتعشة ابتهالاتها..
..(تضربنا الصجوة حينا
وحينا اغفاءة البكاء))
نقيض الشئ منجذب اليه الصحوة والاغفاء كلاهما لك ايها الشهيد..
لم تكتفي بالدعاء لهم فهي خائفة عليهم لانها موقنة انهم احياء
(بل احياءعند ربهم يرزقون )..صدق الله العظيم
لذا فهي تنادي الغيوم وتتوسل ان لا تجرحهم بل يجب ان تعانقهم السحب وتظللهم بنعيمها .
ناموا ايها الاحياء يامن رحلتم وتركتمونا نصارع عذابات الدنيا الدنية ..ما نقوله لكم مجاملة لاننا لا يمكن ان نصل الى ما قدمتوه 
انا بكم نسمو وبكم سمونا .
تحية من القلب لك سيدتي لانك جعلتينا نسبح في سماوات الالق مغ ارواح الشهداء .
هنيئا لك ايها الحي الذي منحتنا الحياة لتعيش في عالم الملكوت .
ستضل حكاياتكم تروى على الحقول لتورق سنابلها..وسينشر الياسمين ضوعه لنا.
مع تحياتي وعذري ربما لم نعط للنص كامل حقه.
حميد شغيدل الشمري

(النص)
. ( مُجامَلة )
يا كلّ الشُهداء ؛ الأحياء ..
يا نَقيضنا ، عندما نَضوتُم الرِّياء ..
لا كصباحاتنا العواصف 
صباحكم رواء ..
لا كَمساءاتنا المظلمة
مساؤكم ضِياء ..
كيف تخطّيتم كلّ هذا الوجع .. !
كيف أسّستٌم لنا 
- نحن من نتقن ضروب الخراب -
كيف أسّستم بِناء .. !!
يا شهداء ترتقي 
و لنا استِباق حيرة الغموض 
لنا الإغتِراب ..
تضربنا الصّحوة حيناً ،
و حيناً إغفاءة البُكاء .. 
نَجتَرِحٌ إثمَ الألَم
نَنصاعٌ لِفَورةِ الدَّم 
تأخذنا لِزُرقَةِ السَّماء .. 
بل و أبعد ، لو تَشاء ..
و الآس - كما الياسَمين -
أكاليل غاركم المعطارة 
و كلّ مِسك الخمائل ، يقول : لا 
منكم و لكم ، يا شٌهداء ، العطر ولاء ..
يا لِهاتيكَ الرّسائل المؤلمة ..
يا غيوم لا تجرحي وجدهم ..
يا غيوم .. عانقيهم 
يا حكاياتهم المرويّة للحقول
ياذؤابات سنابل وازِنة لِنصر 
على خٌطا الدَّم المطلول ..
مٌجاملة ؛ ليس إلّا ؛ ما أقول .. !!
وجدان خضّور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق