بين البداية والنهاية
———————
على مقربةٍ من النهايةِ
بعدما أفتتحَ العمرُ بدايته
استمرت القصائدُ على وتيرةٍ فريدة
أتلوها على مسامعِ ( غودو )
فوق مسرحِ الانتظارِ٠
في الحقيقةِ
لم أخسر شيئاً
إلا أني
بكلّ جراءةٍ
نطقتُ كلمةً واحدةً
بعدما كنتُ أبكم
لا أعرف كيف ربطَ الحروفِ
مع حبلِ المعاني
ولا تتسلقُ القوافي
سلالمَ الإرتقاء٠
أنتَ ترتادُ محيطي كلّ حين
تدبُّ بين أناملي نقاطاً وعلامات ،
تهدّ من عنفوانِ اشتياقي
بطيفكَ الغافي على طولي ،
أمامكَ أكونُ كالصغيرِ
أحبو على حصيرِ حبّكَ
وقد اكتملَ بدرُ شبابي
قبلَ عشراتِ السنين ،
اليوم في عرجونِ شيخوختي
سأعترفُ لكَ لآخر مرةٍ
أنا الذائقُ
من شفاهِ التينِ
طعمُ قبلتكَ مكتوبةٌ
على أوراقِ الحنين٠
في ليلٍ
لم يعش طويلاً
بعد زمنِ الفطامِ
من حلمةِ القمرِ
ولم يغازل النجومَ خُفيةً
خشيةَ فتنةِ الغيوم ،
تعدت … ومرَّت
عُرِف ما في جوفها
مجردُ صوتٍ وانهمارُ الدموع٠
كأنّ تلك الليلةِ خطُ النهاية
التي تجاوزَ نصفُ عمرِها
ومضةَ كويكبٍ مطرودٍ تكفي حاجةَ حلمٍ
وقد آوى إلى نصفها الثاني الساهرون
ليكتبوا الهمساتِ
على حيطانِ الظلامِ ٠
لم أكن أنا الوحيد
واقفاً في الطابورِ
أنتظرُ منحةَ الفجرِ
هي عبارة عن سحابةٍ مزنةٍ توحدُ العناقَ
بين الأرضِ والسماء ،
تشاركني حصصَ اللوعةِ
وتمنحني مؤنةً شتويةً
كما لو توزعها شطارةُ نيسان
في حصارٍ مفروضٍ ٠
على يقين
بعد العجاف قد يبدأ جفافٌ عسير
أما بعدكَ تنتهي البداية
فأنا أقفُ على مقربةٍ من خيطٍ رفيع
أمام نهايةِ الأشياء…
—————————
عبدالزهرة خالد
البصرة /١٢-٤-٢٠١٨
———————
على مقربةٍ من النهايةِ
بعدما أفتتحَ العمرُ بدايته
استمرت القصائدُ على وتيرةٍ فريدة
أتلوها على مسامعِ ( غودو )
فوق مسرحِ الانتظارِ٠
في الحقيقةِ
لم أخسر شيئاً
إلا أني
بكلّ جراءةٍ
نطقتُ كلمةً واحدةً
بعدما كنتُ أبكم
لا أعرف كيف ربطَ الحروفِ
مع حبلِ المعاني
ولا تتسلقُ القوافي
سلالمَ الإرتقاء٠
أنتَ ترتادُ محيطي كلّ حين
تدبُّ بين أناملي نقاطاً وعلامات ،
تهدّ من عنفوانِ اشتياقي
بطيفكَ الغافي على طولي ،
أمامكَ أكونُ كالصغيرِ
أحبو على حصيرِ حبّكَ
وقد اكتملَ بدرُ شبابي
قبلَ عشراتِ السنين ،
اليوم في عرجونِ شيخوختي
سأعترفُ لكَ لآخر مرةٍ
أنا الذائقُ
من شفاهِ التينِ
طعمُ قبلتكَ مكتوبةٌ
على أوراقِ الحنين٠
في ليلٍ
لم يعش طويلاً
بعد زمنِ الفطامِ
من حلمةِ القمرِ
ولم يغازل النجومَ خُفيةً
خشيةَ فتنةِ الغيوم ،
تعدت … ومرَّت
عُرِف ما في جوفها
مجردُ صوتٍ وانهمارُ الدموع٠
كأنّ تلك الليلةِ خطُ النهاية
التي تجاوزَ نصفُ عمرِها
ومضةَ كويكبٍ مطرودٍ تكفي حاجةَ حلمٍ
وقد آوى إلى نصفها الثاني الساهرون
ليكتبوا الهمساتِ
على حيطانِ الظلامِ ٠
لم أكن أنا الوحيد
واقفاً في الطابورِ
أنتظرُ منحةَ الفجرِ
هي عبارة عن سحابةٍ مزنةٍ توحدُ العناقَ
بين الأرضِ والسماء ،
تشاركني حصصَ اللوعةِ
وتمنحني مؤنةً شتويةً
كما لو توزعها شطارةُ نيسان
في حصارٍ مفروضٍ ٠
على يقين
بعد العجاف قد يبدأ جفافٌ عسير
أما بعدكَ تنتهي البداية
فأنا أقفُ على مقربةٍ من خيطٍ رفيع
أمام نهايةِ الأشياء…
—————————
عبدالزهرة خالد
البصرة /١٢-٤-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق