الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // فديتك نفسي : الشاعر د . المفرجي الحسيني // العراق

فـــــديتك نـــــــفسي
----------------
هزيع الليل الأخير 
سكون وهدوء
المدينة الثكلى والحبلى بالآثمين،
جثتان
جسد نحيل كثير طعنات الحراب
حسبته جسدي
كان جسد وطني المسكين
الآخر جسد نحيل كثير طعنات السكاكين
حسبته قرة عيني
كان جسدي
قرة العيون ولدي
وطني المثخن الجراح
رغيف الخبز
قوتي
عصاي أتوكأ عليها
أحملك على ظهري مع صليب الأحزان
متحملاً كمدي وحسرتي
ولدي يا نبت الجراح
كسيت بدمائك الفضيحة
الفجيعة
جرحك أضاء بيرق
ضياءه الذكرى
أشعل ضمائر الأحزان
حدّثني أملي عن لحظة ما في سفر الخلود
حظيت بشرف المجد والبشرى
وليد الجراح الأول
لهفي لموعد مجيئك
اغمر فؤادك بعد اليأس والقنوط بنشيد الأمل
لا فرق بين العاشقين إن ماتوا كمداً وحسرة
والبوح بالأسرار
أسرى الوطن في الزنازين
وتحت الأرض وفي الصحراء
فديتك نفسي
انهض واجرِ كما تجري المياه في الأنهار
اسموا عالياً فوق الثرى والنخيل والجبال
**********
د. المفرجي الحسيني
فديتك نفسي
العراق/بغداد
2/10/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق