الأربعاء، 2 مارس 2016

صفر على الشمال / قصة. ق / بقلم محمد شعبان / مصر

((صفر على الشمــــــال))
للأديب / محمــد شعبــــان 
♥♥♡♥♥♡♥♥♡؛
لم أعدْ لمقهى العاطلين ببلدي، ولن أعود لأصير ـ ثانيةً ـ صِفْرًا على الشمال هناك! .. حقا كانت مفاجأة، بعد عامين من التفاني في خدمته، يأمرني العجوز الهَرِم مدمنُ الحبة الزرقاء قائلا :ـ هيا يا (باشمهندس ) اذهب للحسابات، وَقّعْ على استقالتك، خذ باقي حسابك، وعُدْ إلى بلدك حالا، :ـ لكن يا (فندم ) أناااا ...، :ـ مع السلامة، جواز سفرك لدى الشيخ (حُمود) ... كانت تلك آخر كلمات سمعتها منه ـ قبيل أيام من وفاته بالسكتة القلبية ـ، وزوجته الشابة المستوردة تجلس جواره، بتنورتها الحمراء القصيرة، تضع رِجلا على رِجل، ترسل لي نظرات تشفٍّ إنجليزية باردة، وكأنها تقول لي:ـ لو قَبِلْت معاشرتي بالأمس كما طلبتُ منك لَمَا حدث ذلك، وافِقْ وأنا أعيدك الآن بكلمة واحدة !!، :ـ موافق أيَّتها الغانية،:ـ darling .. Leave him please(عزيزي: دعه من فضلك)... تمت (الأربعاء 2/3/2016). 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق