جنون النقد أم النقد المجنون !!!!!
بقلم الأستاذ صالح هشام / المغرب
قراء أعزاء يلومنني على طريقة توظيفي للغتي النقدية ، فهناك من يعتبر أن لغتي أقرب للشعر من النقد لأن لغة النقد تتسم بالصرامة والدقة العلمية اي توظيف لغة العقل أقول في قرارة نفسي ما دامت لغتي لغة ثانية أو لغة حفر على جسد القصيدة ، لماذا لا أتزن وأتعامل مع النصوص بهذه الصرامة النقدية والعلمية التي ينادي بها بعض القراء ، أحاول فأفشل في أول محاولة ، أجد نفسي مربوطا بالسلاسل والأغلال إلى قيود العقل والمناهج القديمة ، والشاعر يحلق في عالم مجنون يخلقه على مقاسه ، فتتسع الهوة بيني وبين النص ، وتختلط علي الأمور وأضغط على صدغي وأقر بالهزيمة ، وليكن ما يكون سأعالج النص بنفس سلاح الشاعر ، دريدا قال ( هل اللغة الإ جنون له لذته ) لم يحدد لغة النقد أم لغة الإبداع ، سأحلق أنا أيضا في عالمه لخلق الاتحاد والحلول بالنص ، ولكي أروح في غيبوبة نشوة صوفية ، وأجدني قد بدات أتغلغل في أعماق النص و أبحر في تلافيف لغته التي أجدها لا تخاطب إلا نفسها ، أجدها لغة صمت يقتات من صمتها ، أجدها تنزاح عن هذا الواقع المتخن بالجراح والعفونة ، ممارسة الجنون لعبة الشاعر ، والشاعر منبوذ منذ الازل ، جنونه أخرجه من جمهورية أفلاطون كما طرد آدم من الجنة ، جنون الشاعر كان نقمة عليه ، فالجنون من وجهة نظر بعضهم حاصل في الذات لا في الفكر ، وما دامت الذات تمارس الفكر فكل ذات مجنونة غير مفكرة غير موجودة اي لا موجودة ولهذه الأسباب وجب إقصاؤها من عالم الفكر ، أقصي الشعراء واعتبروا نقمة على السلطات التي لا يليق بها جنونهم الناري فالمجنون كلماته أشبه بالرصاصة القاتلة ، والحقيقة تخرج من أفواههم ، لكن ليست الحقيقة التي فصلت على مقاس واقع أعرج ، فاعدموا وشردو ا وطردو ا ومورست عليهم أنواع التنكيل والتعذيب والقتل ، تارة باسم الزندقة وأخرى باسم المروق عن الدين ، وتستمر مآسي الشاعر ، فما عليه إلا أن يخضع لوصاية العقل الذي يشده إلى واقع الاستسلام والخضوع ، والرضوخ للسياسات العرجاء ، الشعراء يتبعهم الغاوون ،الشعراء خارجون عن القانون ويتبعهم من خرج عن القانون ، ولأنجح أنا أيضا في مهمة الهدم وإعادة النباء علي أن أعلن بيعتي للشعراء واتجرد من كل وصاية أو سلطة عقلية ، وأمارس لغتهم ، وأبحر في تلافيف أدمغتهم وأشرح لغتهم غير القابلة للتشريح ،لا يمكن إطلاقا أن تلتقي لغتان مختلفتان لغة النقد العاقلة ولغة الشعر المجنونة فإما أن نجن جميعا أو نعقل جميعا وهذا هو سبب عدم التزامي باللغة العاقلة والصارمة في النقد فالتحليق في فضاء الجنون لا يلتقي مع الركون والاستكانة لجاذبية الواقع الآسن فاعذروني اخوتي القراء واتركوني أهيم مع الهائمين فأنا ناقد مجنون !!!!!!!!!
بقلم الأستاذ صالح هشام / المغرب
قراء أعزاء يلومنني على طريقة توظيفي للغتي النقدية ، فهناك من يعتبر أن لغتي أقرب للشعر من النقد لأن لغة النقد تتسم بالصرامة والدقة العلمية اي توظيف لغة العقل أقول في قرارة نفسي ما دامت لغتي لغة ثانية أو لغة حفر على جسد القصيدة ، لماذا لا أتزن وأتعامل مع النصوص بهذه الصرامة النقدية والعلمية التي ينادي بها بعض القراء ، أحاول فأفشل في أول محاولة ، أجد نفسي مربوطا بالسلاسل والأغلال إلى قيود العقل والمناهج القديمة ، والشاعر يحلق في عالم مجنون يخلقه على مقاسه ، فتتسع الهوة بيني وبين النص ، وتختلط علي الأمور وأضغط على صدغي وأقر بالهزيمة ، وليكن ما يكون سأعالج النص بنفس سلاح الشاعر ، دريدا قال ( هل اللغة الإ جنون له لذته ) لم يحدد لغة النقد أم لغة الإبداع ، سأحلق أنا أيضا في عالمه لخلق الاتحاد والحلول بالنص ، ولكي أروح في غيبوبة نشوة صوفية ، وأجدني قد بدات أتغلغل في أعماق النص و أبحر في تلافيف لغته التي أجدها لا تخاطب إلا نفسها ، أجدها لغة صمت يقتات من صمتها ، أجدها تنزاح عن هذا الواقع المتخن بالجراح والعفونة ، ممارسة الجنون لعبة الشاعر ، والشاعر منبوذ منذ الازل ، جنونه أخرجه من جمهورية أفلاطون كما طرد آدم من الجنة ، جنون الشاعر كان نقمة عليه ، فالجنون من وجهة نظر بعضهم حاصل في الذات لا في الفكر ، وما دامت الذات تمارس الفكر فكل ذات مجنونة غير مفكرة غير موجودة اي لا موجودة ولهذه الأسباب وجب إقصاؤها من عالم الفكر ، أقصي الشعراء واعتبروا نقمة على السلطات التي لا يليق بها جنونهم الناري فالمجنون كلماته أشبه بالرصاصة القاتلة ، والحقيقة تخرج من أفواههم ، لكن ليست الحقيقة التي فصلت على مقاس واقع أعرج ، فاعدموا وشردو ا وطردو ا ومورست عليهم أنواع التنكيل والتعذيب والقتل ، تارة باسم الزندقة وأخرى باسم المروق عن الدين ، وتستمر مآسي الشاعر ، فما عليه إلا أن يخضع لوصاية العقل الذي يشده إلى واقع الاستسلام والخضوع ، والرضوخ للسياسات العرجاء ، الشعراء يتبعهم الغاوون ،الشعراء خارجون عن القانون ويتبعهم من خرج عن القانون ، ولأنجح أنا أيضا في مهمة الهدم وإعادة النباء علي أن أعلن بيعتي للشعراء واتجرد من كل وصاية أو سلطة عقلية ، وأمارس لغتهم ، وأبحر في تلافيف أدمغتهم وأشرح لغتهم غير القابلة للتشريح ،لا يمكن إطلاقا أن تلتقي لغتان مختلفتان لغة النقد العاقلة ولغة الشعر المجنونة فإما أن نجن جميعا أو نعقل جميعا وهذا هو سبب عدم التزامي باللغة العاقلة والصارمة في النقد فالتحليق في فضاء الجنون لا يلتقي مع الركون والاستكانة لجاذبية الواقع الآسن فاعذروني اخوتي القراء واتركوني أهيم مع الهائمين فأنا ناقد مجنون !!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق