بناء موضوعية البيئة الاجتماعية
لا يمكن ان يكون الانسان موضوعيا في تفكيره اذا لم يكون محاط باجواء وبيئة قائمة عموديا وافقيا على اسس الموضوعية لتساهم في غرس التفكير الموضوعي وتنمية الحس الموضوعي للاتجاه العام للمجتمع بعيدا عن التشدد وما يسمى فقهيا الغلو او الافراط , وبعيدا عن التقصير او التفلت او التفريط وقد ساهم الاسلام في دفع الانسان المسلم المفترض الى اجواء الموضوعية دفعا من خلال منهج خطه القران باياته البينات ورسخه النبي محمد صلى الله عليه وسلم توضيحا وتطبيقا, وان اهم المبادئ القرانية التي تساهم وستساهم في بناء المناخ الموضوعي, هو مبدا المقدرة او الاستطاعة عند التكليف كما ورد في قوله تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) وهو توجه موضوعي نتعلم منه ان اناطة العمل او تحمله يجب ان يكون متوافق مع الاستطاعة اذا كانت كل التكاليف القرانية للانسان واقعة في دائرة مقدرته وتمكنه , وان التشدد في الدين او التفريط به شكل من اشكال التشويه لجماله واخلالا في توازناته وتناقضا للفطرة الانسانية لانهما ( التشدد او التفريط) يخرجان الدين من دائرة مقدرة واستطاعة الناس جميعا الى دائرة مقدرة واستطاعة قلة من الناس وهو ما يناقض جوهره كونه للناس جميعا وهو ما يضع التشدد او التفريط في دائرة الاعمال الصادة والمانعة للدين وخارجة عن الموضوعية الانسانية . وزيادة في اغماس الانسان في اجواء الموضوعية وضع الاسلام مبدا رفع الحرج او التسهيل ليتمكن الانسان بعقله الموضوعي وبعيدا عن كل الاهواء النفسية والاجتماعية لمواجهة تحديات الظروف المختلفة التي يعيشها وهو ما اكدته الاية الكريمة ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ), وهو قول يؤكد المقدرة والاستطاعة اضافة الى التسهيل لاداء متطلبات الدين وطلبات الدنيا بتوازن دقيق يحدثه التفكير الانساني الموضوعي ولهذا المبدا نماذج تطبيقة كثيرة اشار لها القران الكريم كما في حال قصر وجمع الصلاة في السفر وجواز التيمم عند عدم توفر الماء والافطار في رمضان للمريض والمسافر وعدم الصلاة والصيام للمراة الحائض والنفساء ورفع العقوبة عن المجنون والنائم والطفل والعذر عند الجهل والسماحية للمظلوم بالجهر بالدعاء على الظالم , والسماحية للانسان لعدم عدله في الاحاسيس والمكنونات النفسية بين النساء او الاولاد او الاقارب. وكل هذه حالات تتطلب موضوعية في التفكير تفرض على الانسان الدخول في اجوائها . وقد اقر القران مبدا العفو او ما يمكن ان نسميه الفراغ القانوني وهو ما يعبر عن الاحكام التي اتت مجملة وهي كل امر او شان يتغير بتغير الزمان والمكان ليتيح فرصة الاجتهاد فيها بما يحقق حكمة الشارع للحكم ولها موارد كثيرة منها العدل والشورى وانظمة الحكم والادارة , بينما الاحكام التي اتت تفصيلية فانها تشمل موارد لا تتغير مع الزمان والمكان كما في تفصيل دقائق العقائد والعبادات والشعائر .
وقد اضاف القران مبدا خر لتعزيز الاجواء الموضوعية وهو مبدا التوبة والانابة الذي يسمح للانسان المكتشف لخطئه وانحرافه للتراجع والانتقال الى الانسجام مع الحال الصحيحة وهو مبدا يتطلب منها ان نفكر بموضوعية لمحاكمة عدم الانسجام او التناقض مع احكام القران الذي ممكن ان يحدث لنا او نخوض فيه, وتقرير العودة عنه
ستار مجبل طالع
لا يمكن ان يكون الانسان موضوعيا في تفكيره اذا لم يكون محاط باجواء وبيئة قائمة عموديا وافقيا على اسس الموضوعية لتساهم في غرس التفكير الموضوعي وتنمية الحس الموضوعي للاتجاه العام للمجتمع بعيدا عن التشدد وما يسمى فقهيا الغلو او الافراط , وبعيدا عن التقصير او التفلت او التفريط وقد ساهم الاسلام في دفع الانسان المسلم المفترض الى اجواء الموضوعية دفعا من خلال منهج خطه القران باياته البينات ورسخه النبي محمد صلى الله عليه وسلم توضيحا وتطبيقا, وان اهم المبادئ القرانية التي تساهم وستساهم في بناء المناخ الموضوعي, هو مبدا المقدرة او الاستطاعة عند التكليف كما ورد في قوله تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) وهو توجه موضوعي نتعلم منه ان اناطة العمل او تحمله يجب ان يكون متوافق مع الاستطاعة اذا كانت كل التكاليف القرانية للانسان واقعة في دائرة مقدرته وتمكنه , وان التشدد في الدين او التفريط به شكل من اشكال التشويه لجماله واخلالا في توازناته وتناقضا للفطرة الانسانية لانهما ( التشدد او التفريط) يخرجان الدين من دائرة مقدرة واستطاعة الناس جميعا الى دائرة مقدرة واستطاعة قلة من الناس وهو ما يناقض جوهره كونه للناس جميعا وهو ما يضع التشدد او التفريط في دائرة الاعمال الصادة والمانعة للدين وخارجة عن الموضوعية الانسانية . وزيادة في اغماس الانسان في اجواء الموضوعية وضع الاسلام مبدا رفع الحرج او التسهيل ليتمكن الانسان بعقله الموضوعي وبعيدا عن كل الاهواء النفسية والاجتماعية لمواجهة تحديات الظروف المختلفة التي يعيشها وهو ما اكدته الاية الكريمة ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ), وهو قول يؤكد المقدرة والاستطاعة اضافة الى التسهيل لاداء متطلبات الدين وطلبات الدنيا بتوازن دقيق يحدثه التفكير الانساني الموضوعي ولهذا المبدا نماذج تطبيقة كثيرة اشار لها القران الكريم كما في حال قصر وجمع الصلاة في السفر وجواز التيمم عند عدم توفر الماء والافطار في رمضان للمريض والمسافر وعدم الصلاة والصيام للمراة الحائض والنفساء ورفع العقوبة عن المجنون والنائم والطفل والعذر عند الجهل والسماحية للمظلوم بالجهر بالدعاء على الظالم , والسماحية للانسان لعدم عدله في الاحاسيس والمكنونات النفسية بين النساء او الاولاد او الاقارب. وكل هذه حالات تتطلب موضوعية في التفكير تفرض على الانسان الدخول في اجوائها . وقد اقر القران مبدا العفو او ما يمكن ان نسميه الفراغ القانوني وهو ما يعبر عن الاحكام التي اتت مجملة وهي كل امر او شان يتغير بتغير الزمان والمكان ليتيح فرصة الاجتهاد فيها بما يحقق حكمة الشارع للحكم ولها موارد كثيرة منها العدل والشورى وانظمة الحكم والادارة , بينما الاحكام التي اتت تفصيلية فانها تشمل موارد لا تتغير مع الزمان والمكان كما في تفصيل دقائق العقائد والعبادات والشعائر .
وقد اضاف القران مبدا خر لتعزيز الاجواء الموضوعية وهو مبدا التوبة والانابة الذي يسمح للانسان المكتشف لخطئه وانحرافه للتراجع والانتقال الى الانسجام مع الحال الصحيحة وهو مبدا يتطلب منها ان نفكر بموضوعية لمحاكمة عدم الانسجام او التناقض مع احكام القران الذي ممكن ان يحدث لنا او نخوض فيه, وتقرير العودة عنه
ستار مجبل طالع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق