الأربعاء، 2 مارس 2016

نص / بقلم ستار مجبل طالع / العراق

أنك ما أهِتديتْ 
أنّْهمْ شَهوةَ الموتِ وأرقصْ على أشلائي 
سنلتقي يومَ نُسَلُ مِنْ الترابِ
نَقفُ أمامَ اللهِ صفا صفا
تَشهدُ علينا وإلينا الجوارحُ والاحداث‘
إنّكَ أسْتَبحْتَ دمي وإشلائي
وقتلتَ روحَ اللهِ
وغادركَ مَعنى الانسانِ
بَهيمّي مُستَوْحِسٌ بلا ملامحِ ولا معاني
‘متَرَبِصٌ دُروبَ معاشي وفرحي وأحزاني
ألّغَمْتَ شوارعَ مَسْجدي ومِحرابَ صلاتي
أفْزَّعْتَ صِلْبانّي وقِبابّي
أشْعَلَّتَ في قلوبِ أزهاري جذوةَ قهرٍ
وأشهَقتَ الحُزنَ خِنجَرَغَدْرٍ في أكْبّادي
أنك ما أهِتديتْ 
نَواصيكَ في يدِ شيطانِ
قَلبُكَ مُرانٌ عليهِ
تتساقطُ صَراعى على جُدِرهِ كلَّ حِسٍّ ومعاني
أنك أخْسَرُهُمْ
إن تَظُنَّ مَوتّي مَهْرَ حواري
إن خُلودَكَ عِندَ الله ِعدْمُ كِيانّي 
أنَّكَ أخْسَرُهُمْ 
أنْ تَظّنَ أنْ تَلّقَى اللهَ مُسْتَبشِراً جَنَّة 
على أعْتابِها أَرِقْتَ الحياةَ ماءَ فَنّاءِ
ستار مجبل طالع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق