السبت، 26 مارس 2016

نص / الاستاذ نشاة ابو حمدان / سوريا

رصيفٌ،
يلتحف الخطوات.
أقدامٌ،
تدوس الظلال
أثقلتها حجارةٌ،وخطوط عبور.
للشارع وجهٌ،
مكفهرٌ
ولسانٌ يتلعثم في لغة الزحام.
هكذا اعتاد الصباح،
أن يرسم إيقاع المدينة.
.....
للياسمين طقوس عِطرِه.
حين يقتنص الحواف،
ويتسلق الجدران،
يسرق نظرتين،
الأولى
صوب العابرين،دون فضول.
والثانية
صوب أنامل العاشقين،
تداعب خصلاته الممزوجة،
بأكفّ النسيم.
....مزامير الوقت،تصطفُّ امام دكاكين السَّراب
إلى أن يعصب المساء جبينه،
من صداع النهار
يتسمَّر باعة متجولون،
تكدّست على عرباتهم،بضاعة أحلام منوعة.
..........
اشتري،
حلمك،
قائمة الأسعار دليلك للثمن.
فالسيد الدولار يبتسم،
لماذا
أنت عابسٌ؟
..........
هناك مرآة على زاوية أخرى،
تمسح عن وجهك،
غبار جوعك.
تلون شفتيك المقهورتين،
بماء زلال.
قد يكون، عرقكْ.
لماذا
عابسٌ أنت؟
إخلع نعليك هرول،
سرْ،
حافي القدمين
تخفّى خلف ظلّك.
وانحني قليلاً،
ربما صادفت خطواتك المهزومة،
حلماً
..
لن تقوى ،،
على
ثمنه
‫#‏نشأة‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق