السبت، 5 مارس 2016

أجريت سلمى دمعة / بقلم صفاء السعدي / العراق

أجريتُ سلمى دمعةً
................
مالي وللرمشِ الكحيلِ أَ أُقتلُ
بسيوفِ اهدابٍ بها تستَبْسِلُ
شحذتْ سيوفَ رموشها بتكحُّلٍ
عجباً لسيفٍ قاطعٍ إذ يُكحَلُ
ياليتَ شعري هل درت بمصيبتي
سلمى وأنّي بالدماءِ مُسربَلُ
قتلت سليمى بالتكحُّلِ خِلّها
قالت : لاجلك صاحبي أتجمَّلُ
جارت سُليمى بالتجنّي هل درتْ
في كل يومٍ بالتباعُدِ أُثكَلُ
أم هل درتْ انّي بهجرٍ أُستَبى
واموتُ شوقاً ام عساها تجهلُ
وتقودني الأوهامُ نحوَ ديارِها
والشوقُ يعصفُ والبوادي مجهلُ
أسري بليلي لادليلَ بظلمتي
غير التياعي يستجيشُ ويعوِلُ
والليلُ يحضنُني كخلٍّ وامقٍ
يأبى انصرافاً للبَقا يتوسلُ
والسهدُ لايحلو لهُ الا جفوني مخدَعاً ودموعَ عيني ينهلُ
بانتْ سُليمى ماتؤوبُ بوصلةٍ
إلّا بطيفٍ بالخيالِ يُخيَّلُ
حسبي ادّكاري مَن نأتْ وتباعدتْ
كم ذا لثغرٍ كنت فيهِ أقبِّلُ
ام كم جنوناً كان يعصفها الهوى
إذ ما تميسُ بميسها تتدلّلُ
تهوي عليَّ وتدّعيهِ تعثُّراً
ومِن الحنينِ بسكرةٍ تتململُ
كم كأس خمرٍ قد سقتني باللُّمى ،
خمرٌ بشهدِ الريقِ عذبٍ يُثمِلُ
هيَ تعلمُ الخمر الذي في ثغرها
يُطفي غليلي اذ بهِ تتفضّلَ
لهفي أرى ماكانَ منّا في اللّقا
قد صار ذكرى بالقريضِ يُرَتّلُ
أجريتُها دمعاً بجَفنِ قصيدةٍ
جادتْ بحرفٍ مثل سلمى يَجمُلُ
اجريتُ سلمى دمعةً في نغمةٍ
بفتونِ سلمى إذ تسيلُ وتزجلُ
ياروضَ زهرٍ قد سقيتهُ مهجتي
عجبا ايُسقى والمفاتنُ جدولُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق