الأربعاء، 23 مارس 2016

بين الظن واليقين / الشاعر خالد علي فياض / العراق

( بين الظنِّ واليقين )
--------------------
حينما أكفُّ عنْ عينيكِ 
تلكَ الخصلاتُ الذهبية منَ الشعر
لمْ أحسنُ القدرة على التصرُّف
تنتابني الغيرةُ القاتلة
كيفَ بشعراتٍ تُلامسَ القمر؟
كيفَ لها ..؟
أنْ تمنعَ التمعُّنَ للبصر
وتنظرُ الى أشواقي 
كم كانتْ هائمةٌ وقتَ السحر
آهٌ ...!
من ذلكَ الغرامِ الطاعن
الذي أقرَّ
بمصرعي بينَ الاحضانِ حينَ السَمَر
متى أقتلُ أوجاعي ؟
للقاء ذلكَ الرحيقُ منَ الزهر
كمْ كنتُ غافلاً ..؟
حينَ أخترتُ نساءاً غيركُ من البشر
حينما ...!
أُلامسُ يديكِ وقتَ اللقاءِ المنتظر
تقطنُ في سويداءِ القلب
رعشةُ شوقٍ وعشقٍ قدْ سُعِر
أضيعُ نفسي ..
ولا أعرفُ قدْ يكونَ القدر
ذلكَ حبكِ طفلتي
لاأفهمُ منهُ شيئاً
سوى غرامٍ مُنْهَمر
حينما ...!
أهمسُ في أُذنيكِ
تسقطُ مني
نوباتِ مجنونٍ أشر
أعذريني ياحلوتي
فانا مازلتُ ...
بينَ قمركِ المُنشطر
نصفهُ ...!
في قلبيَّ الضعيف المُندثر
والنصفُ الاخر ..!
يلوح في افق اليقينِ
حتى أنّي ...
أكرهُ الظنونَ أنْ تمر
( بقلمي _ خالد علي فياض الدليمي _ العراق )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق