الجمعة، 25 مارس 2016

أمي / بقلم الشاعرة أنعام كمونة

اُمي… 
لازال الوجد يصلبني على اكتاف القبور
والشوق اتخذَ سبيله كاسراب الخريف 
كلما اشدو ذكراك يقدحني القلب لوعة 
يسجرني النحيب وتدا 
على رقاب المسافات
فتهزمني المشاعر الى وادٍ سحيق 
أُصافح مداك.. عطراً .. خيالاً ... شمعةً .. أزهاراً 
استغفرك تراتيل ايات في محراب الخشوع 
كيف اغفو ولجين عينيّ شراع رحيلك ؟ 
ايضج النهار من شغب الظلال ؟
ايهجر النور اوكار الغمام ؟
فالمساء ينعي وجوم القمر في محاقه
الحلم يهدهد اعماق صمتي الذابل
من اين ينبثق نور الأمنيات ويحقق النبوءات؟ 
امي ……
أودَعك السلام في احجية المعاجز والدروب موحشة قفار ؟؟
تناجيك لهفتي في حرم الموت سديم موجع الرغبات 
يخذلني صوتك في منافى الغروب 
اتلصصه…أقتنص صداه …وانت تناديني يابنتي 
آه تتلوها آه...وما صبري جناه ؟ 
قدغفل قدري حتفك واصابني أناه 
افنيت العمرفي هواك فما نفع صباه
أُماه...
كلما القاك الوذ بين قبر ورمال 
تذوي روحي بين رقودك والسماء 
طافت دموعي ثراه… 
اترتمي روحي بقبرك تنهل سناه ؟ 
ظمأك بوحي واستجارك الدعاء 
من تحت قدميك اذوب بكفن شهقتي
أذوق سلافة الفراق 
اودعك … نبض احتراق
22/3/2016.............انعام كمونة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق