الخميس، 17 مارس 2016

إنكسار الضوء / بقلم وفاء تقي الدين / سوريا

إنكسار الضوء 
يشدني سكون الليل ،
وهدأة الأكوان إلى نافذة مسائي
ونجومي تضيء شرفة روحي 
وتزدحم الذكريات ، والأفكار
وأنت يابحر أحزاني الهادر
أعترف في حضرتك ، فيغمرني المد
وتأخذ ألمي إلى أعماق الجذر تزرعه
فينمو ، عناقيد لؤلؤ 
من بوح وهمس وتجليات
أنا طفلة شقية كتب عليها ماكتب
تحمل بين راحتيها سراجا وقرطاسا
ويراع
وعلى جيدها تزرع زهور المرجان
ترويها بأمواجك العاتية
ولوعة ملحك تكويها
تلفحها رياح نبضاتك الصاخبة
وهديرها يصم أذنيها 
يابحر ...رغم كل مااعترفت به 
مازلت أحلم 
بانكسار المسافات ، بين روحي والسماء
أتطلع لتجل يأخذني
حيث لاعتمة ولا لوعة ، بل كل الضياء
إن بي حنين إلى تجليات الأنوار تأخذني 
فأنصاع لها وأعانقها
عل روحي تستكين 
لكني عالقة بين مطر يروي الثرى 
يحفر أخاديده بسنابكه على ضلوعي
وبين ندى الصباح يلثم خدود الورود
الخجلى
فتتلون وجناتها بلون دمي المراق على
عتبات ألمي 
وتمر هنيهات يكشف الضوء منكسرا عن
روعة تتجلى
بنغم يتحد مع لحن أحزاني
والصباح قد بان ولاح على مدى الرؤى
معلنا عن تجل من الخيال اتسم
يأخذني إلى دروب لانهاية لها 
من التوهان ، والقلق ينغرز كغرز السكين
في الشريان يزلزلني
أصحو من غفلتي.. أنتبه.. أخجل 
وأواري سوء أفعالي بأفنان طلع حلم
دافئ عله ينقذني
وأشعر أن أحزاني أمام تجل الضوء عند
الإنكسار
كأنها خطيئة من أخطاء بحجم الأكوان
وتشرق روحي بضياء روعة الخلق
والرحمن
وأتناسى ألمي وأحزاني 
وأسبح بتأملاتي
عسى الحلم الدافئ،يأخذني 
إلى حيث تنكسر المسافات بين الضوء والندى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق