أبو أيوب
أنا أنصحُكم
لوجهِ الله
أنْ تغادروا أنفسَكم
أنْ تغادروا شرفاتٍ
صُبغتْ بلونِ البذخِ السّلطانيّ
الفاصلِ
بين السّعفِ المهتزِّ قصيدةَ عِشْقٍ
لطينِ شواطئِه . . .
وأبوابِ صندلٍ طافحةٍ
بلوحاتِ حورياتِ البحرِ
وأثداءٍ
أثقلها بوحُ الشّبقِ
المُنسكبِ على شراشفِ ليلٍ أحمر . . .
. . . . .
خذوا ما شأتم إلآ هو
فهو العشقُ الأولُ
والعشقُ الأولُ
لا يُستبدَل . . .
كم مزّقني
كم أبكاني
لكنَّ الشّوقَ لعينيهِ
يحملُني على حدِّ الخنجر . . .
. . . . .
لا تلقوهُ بغيابةِ جُبٍّ
لا تكسروا عمودَهُ الفِقْريِّ النازفِ
فهو الحاملُ أعباءً
منذُ ولاداتِ الفتحِ المسبوقِ بآلامِ الأرضِ العطشى. . .
لا تسملوا عينيهِ المُبحرتينِ في آفاقٍ
لم يعبرْها من رامٍ سهم . . .
فنورُ الله
لا يطفئُهُ مخصيّون
بأفواهٍ تقيّحَ فيها الحرفُ
فسال صديداً في أوعيةِ الحمقى . . .
أتزدردونَ كلماتِ الطّرقِ المنصبِّ من غَضَبٍ
يتلوّى على أرصفةِ التـيْهِ
المُمتدِّ فصولاً تحتَ الشّمس . . . ؟
. . . . .
أحياءٌ
تقتاتُ عسرةَ يومٍ
خبزاً مُدافاً بسبخِ الأرضِ . . .
منقوعاً
بعرقِ أيدٍ قابضةٍ
على مقبضِ جمرٍ
يتلظّى . . .
لو قيضَ لأحرقَ أوكاراً
فوق الوصْفِ
وتحتَ اللّعنِ
تبزلتْ ترفاً
ما تنفسَ على من مثلِهِ صُبحٌ . . . !
. . . . .
نزلَ عُرقوبُ من بغلتِهِ مُعتذراً
قد أخجلهُ طوفانُ زَبَدٍ
يملأ صحونَ المنتظرينَ على أبوابِ الآتي
المُندسِّ بعهرِ كلماتِ التّسويفِ
المُتخثّرِ في أقبيةٍ
ما فُتحتٍ في ضوءِ نهار . . .
يحرسُها غلاظٌ
تشابهَ البقرُ
وتشابهوا في قاعِ جماجم يملؤها
لا شيء . . . !
. . . . .
حضرَ الكذّابُ
وسجاح تتبعه . . .
هل ما زالَ النّعتُ يُرجمُ على ألسنةِ الوعّاظِ في ساحاتِ الزّيفِ الوطنيّ
ومنابرٍ صُبغتْ بلونٍ دينيٍّ فاقع ؟!!
ليس الرجلُ أكذبَكم
وليتَ ما كانَ دُفنَ في أصقاعِ الرّبعِ الخالي . . .
زائداً
دمٌ استبطنَ شرايينَ الزّمنِ الأحنفِ
بل هو فاسد
فالحجامةُ لا تنفع . . . !
. . . . .
إستفرش أبو أيوب صبراً
تعرّى عن زمنه
فكانَ العمرُ بألأمٍ يُكتب
لا بأيامٍ يُحسب . . .
أو كانَ الموتُ صديقاً
يُشعلُ سيكاراً كوبياً
من محرقةِ اللّحمِ البشريّ
المختومَ برصاصٍ مُستورَد ؟!
. . . . .
يا صُبحَ دُخانٍ
يشربُهُ يومٌ مبتورُ السّاقين . . .
ما كان مُخيفاً
أبيضُهُ
سواداً
ترتديه جُدُرٌ صمّاء
تجمعُ سُحبَ الآهاتِ صوراً من حُزن
يسوّدُ لها يومٌ مثقوبُ السّاعات
وختامٌ لا يُختَم . . .
. . . . .
أيّتُها الأكوامُ
بلا أسماء
وجدتُكم أصفاراً مُهملةً
في سجلاتِ بلدي . . .
وانْ
فسرسخياتٌ طافيةٌ في مُستعمرة بعوضٍ . . .
ما كانَ لكم ظلٌّ
ظلامٌ
استنسخكم أشباحاً في ليلةِ طلق
أخفاها تابوتاً لا يُدفن . . .
سيماكم تحتَ أرجلِكم
وتحتَ التحتِ
سخفاءٌ
خلّدَهم التاريخُ في بُقعٍ داكنة . . .
أشكرُكم
فبكم عُرفَ للقذارةِ وجهٌ آخر . . . !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
أنا أنصحُكم
لوجهِ الله
أنْ تغادروا أنفسَكم
أنْ تغادروا شرفاتٍ
صُبغتْ بلونِ البذخِ السّلطانيّ
الفاصلِ
بين السّعفِ المهتزِّ قصيدةَ عِشْقٍ
لطينِ شواطئِه . . .
وأبوابِ صندلٍ طافحةٍ
بلوحاتِ حورياتِ البحرِ
وأثداءٍ
أثقلها بوحُ الشّبقِ
المُنسكبِ على شراشفِ ليلٍ أحمر . . .
. . . . .
خذوا ما شأتم إلآ هو
فهو العشقُ الأولُ
والعشقُ الأولُ
لا يُستبدَل . . .
كم مزّقني
كم أبكاني
لكنَّ الشّوقَ لعينيهِ
يحملُني على حدِّ الخنجر . . .
. . . . .
لا تلقوهُ بغيابةِ جُبٍّ
لا تكسروا عمودَهُ الفِقْريِّ النازفِ
فهو الحاملُ أعباءً
منذُ ولاداتِ الفتحِ المسبوقِ بآلامِ الأرضِ العطشى. . .
لا تسملوا عينيهِ المُبحرتينِ في آفاقٍ
لم يعبرْها من رامٍ سهم . . .
فنورُ الله
لا يطفئُهُ مخصيّون
بأفواهٍ تقيّحَ فيها الحرفُ
فسال صديداً في أوعيةِ الحمقى . . .
أتزدردونَ كلماتِ الطّرقِ المنصبِّ من غَضَبٍ
يتلوّى على أرصفةِ التـيْهِ
المُمتدِّ فصولاً تحتَ الشّمس . . . ؟
. . . . .
أحياءٌ
تقتاتُ عسرةَ يومٍ
خبزاً مُدافاً بسبخِ الأرضِ . . .
منقوعاً
بعرقِ أيدٍ قابضةٍ
على مقبضِ جمرٍ
يتلظّى . . .
لو قيضَ لأحرقَ أوكاراً
فوق الوصْفِ
وتحتَ اللّعنِ
تبزلتْ ترفاً
ما تنفسَ على من مثلِهِ صُبحٌ . . . !
. . . . .
نزلَ عُرقوبُ من بغلتِهِ مُعتذراً
قد أخجلهُ طوفانُ زَبَدٍ
يملأ صحونَ المنتظرينَ على أبوابِ الآتي
المُندسِّ بعهرِ كلماتِ التّسويفِ
المُتخثّرِ في أقبيةٍ
ما فُتحتٍ في ضوءِ نهار . . .
يحرسُها غلاظٌ
تشابهَ البقرُ
وتشابهوا في قاعِ جماجم يملؤها
لا شيء . . . !
. . . . .
حضرَ الكذّابُ
وسجاح تتبعه . . .
هل ما زالَ النّعتُ يُرجمُ على ألسنةِ الوعّاظِ في ساحاتِ الزّيفِ الوطنيّ
ومنابرٍ صُبغتْ بلونٍ دينيٍّ فاقع ؟!!
ليس الرجلُ أكذبَكم
وليتَ ما كانَ دُفنَ في أصقاعِ الرّبعِ الخالي . . .
زائداً
دمٌ استبطنَ شرايينَ الزّمنِ الأحنفِ
بل هو فاسد
فالحجامةُ لا تنفع . . . !
. . . . .
إستفرش أبو أيوب صبراً
تعرّى عن زمنه
فكانَ العمرُ بألأمٍ يُكتب
لا بأيامٍ يُحسب . . .
أو كانَ الموتُ صديقاً
يُشعلُ سيكاراً كوبياً
من محرقةِ اللّحمِ البشريّ
المختومَ برصاصٍ مُستورَد ؟!
. . . . .
يا صُبحَ دُخانٍ
يشربُهُ يومٌ مبتورُ السّاقين . . .
ما كان مُخيفاً
أبيضُهُ
سواداً
ترتديه جُدُرٌ صمّاء
تجمعُ سُحبَ الآهاتِ صوراً من حُزن
يسوّدُ لها يومٌ مثقوبُ السّاعات
وختامٌ لا يُختَم . . .
. . . . .
أيّتُها الأكوامُ
بلا أسماء
وجدتُكم أصفاراً مُهملةً
في سجلاتِ بلدي . . .
وانْ
فسرسخياتٌ طافيةٌ في مُستعمرة بعوضٍ . . .
ما كانَ لكم ظلٌّ
ظلامٌ
استنسخكم أشباحاً في ليلةِ طلق
أخفاها تابوتاً لا يُدفن . . .
سيماكم تحتَ أرجلِكم
وتحتَ التحتِ
سخفاءٌ
خلّدَهم التاريخُ في بُقعٍ داكنة . . .
أشكرُكم
فبكم عُرفَ للقذارةِ وجهٌ آخر . . . !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
كما أنت دائما أ . عبد الجبار مبدعاً تحياتي وشكراً للناشر
ردحذف