الأحد، 8 مايو 2016

رد نقدي على نقد / بقلم الاستاذ صالح هشام / المغرب !!!

رد نقدي على نقد : بقلم الاستاذ صالح هشام / المغرب !!!!
قراءة صاحب ابراهيم (فيزياء / الزهرة البرية / حروف الجر ) 
بعد تردد كبير فكرت أن أقدم اعتذاري إلى الأستاذ ( جاسم ال حمد الجياشي) لمنحنا زهرته البرية البيضاء المتفتحة ، فلم نحسن استقبالها فقتلناها بين أيدينا التي تجهل قيمة جمالها فذبلت ،و لأننا لم نحسن الاهتمام بها تركناها بلاعناية ، كما أعتذر ألى الجاحظ وإلى كافة المعممين أصحاب الكتب الصفراء الذين قدسوا الحرف العربي وحاربوا من أجله وتركوه لنا نحن أذناب التاريخ نعيث فيه فسادا، قد يقول قائل ما سبب كل هذا ؟! 
أقول ، كنت أنجزت قراءة نقدية لهذه الزهرة التي رماها حظها العاثر بين الأيدي تتقاذفها ،وأنهيت قراتي بوضع القاريء بين خيارين الأول أنه إذا كان جرجاني النزعة فله أن يأخذ بقوله ( أجود الكلام شدة ائتلاف في شدة اختلاف ) والثاني إذا كان من أصحاب وضوح معاني الكلام فله أن يتبع قول الجاحظ ( أحسن الكلام معناه في ظاهرلفظه ) وهذه مسألة مفروغ منها ، القاريء حر في اختيار ما يريده ، لكن الأستاذ صاحب إبراهيم فهم فهما خاطئا ولا أظنه قرأ مقالتي أصلا ، فانهال على الجاحظ قذفا وسبابا ، متهما موقفه بالفاسد وبمخالفته للقران الكريم ( مقولة فاسدة تضر كثيرا ولا تنفع قليلا وهي مخالفة للقرآن واعجب من إطلاقها على عواهنها هذا كلام الأستاذ ) هل أنت أستاذي أكثر فهما للقرآن الكريم من الجاحظ ، أم أن قبر المعمم المسكين نبتت فوقه النباتات الطفيلية فنسي ونسي أثره وأصبح غريبا عنا نتهمه كما نشاء ؟! على أي ( هذا كلام غليظ ما أنزل به الله من سلطان ) وبعدما انتهى من الكلام عن الجاحظ ، عرج على الذي وظف مقولة الجاحظ ، متهما إياه بتوظيف كلام الجاحظ ( الفاسد ) على عواهنه وأنا متأكد أن الأستاذ إما أنه لم يفهم المقالة أو أنه لم يقرأها إطلاقا ، قلت : هذا الذي يتجرأ على الجاحظ وما أدراك ما الجاحظ لا بد ناقد كبير ، ترتج تحت أقدامه الأرض وترتعد فرائص الحرف تحت وطأة قلمه ، استويت في جلستي حتى كدت أقرفص ، وشرعت أقرأ كلام الأستاذ صاحب إبراهيم ، وأنا اقرأه أجد حروف المقالة تفر مني ، فأشك في نفسي ، لاحظت أن الاستاذ يكتب نقدا وبدون أن يحدد أهدافه في قراءته النقدية ، إذ كان كمن يخبط بالأكف على صفحة الماء، متنقلا من مكان إلى آخر في مقاطع لا تمت لبعضها البعض بصلة ، ومرسلا أحكام القيمة المجانية و بأسلوب غير منقح ، لا يرقى إلى أسلوب النقد ، والأدهى من ذلك ، أن موضوع القراءة ترك جانبا ليهتم بأفكار من هنا ومن هناك ويجمعها قهرا في ما لا يجمع ويرصها رصا وهي لا تخدم زهرة جاسم البرية أصلا ، عنوان ثلاثي المحاور ، ولا محور نوقش أو حلل في القراءة ، وربما استنتج أن الأستاذ كان هدفه الوحيد هو الهجوم على ذلك المعمم المسكين الذي اعتبر من عباقرة اللغة العربية قبل أن نصد عنها وتصبح غريبة عنا ، ونقلب عليها وجوهنا ، عاودت الكرة و حاولت أن أخرج باستنتاج مما أقرأ فلم أتوفق أبدا لان الناقد كان يخبط العشواء ويخلط الأخماس بالأسداس ، فلا هو حلل حروف الجر ولا هو حلل إشكالية الشكل والمضمون ولا هو حلل معاني الزهرة ،البرية المسكينة التي حكم عليها قدرها أن تدغدغها أصابعنا المفلطحة ، إذا كنت أريد التحامل على شخص ما ، فلماذا أورط نفسي في مشكلة نقدية لا أستطيع الإبحار فيها فيكسر مجذافي في وسط الطريق وأخرج بأثقل الأضرار ،هاجم أخي الجاحظ ، كيفما يحلو لك فنحن نعيش في زمن أصبحنا نتنكر فيه لعلمائنا ونمارس في حقهم العقوق ، والأسوء من ذلك أن نتهم حكمهم ( بكسر الحاء ) بالفساد ، ونتهم من وظف هذه الحكم بالعمى والعشوائية ، هؤلاء العلماء والفلاسفة الاجانب الذي اقحموا في المقالة إقحاما بماذا ، خدموا القصيدة التي لم تمسسها يدك أبدا ، وإنماكنت كمن يحوم حول كنز لكن يخاف عواقب اختراقه وعبور مستغلقاته ، ليس هكذا أستاذي نتعامل مع النصوص ، أن نتخذها مطية لتصفية حسابات قديمة أو حديثة . فدراسة النص الشعري أستاذي تفجير عظيم من داخله لا تؤثر فيه أية مؤثرات خارجية دينية أو سياسية أو غير ذلك من المؤثرات التي تفسد قراءة النص لهذا توج بارت القاريء وأقصى المبدع واحتفت نظرية التلقي بالقاريء كمبدع يساهم إلى جانب المبدع في التجميع والتقطيع والهدم واعادة البناء ، هذه حرية يجب أن تستغل لصالح قراءة النص ، تجرد من كل الأحكام الجاهزة المجانية قبل أن تدخل محراب الشعر فمشرطك يتحمل مسؤولية قتل النص او إحيائه وإبداع لغة اللغة ، ولا تعتقد أن التحليق الشعري يحرم المتلقي من المعنى الذي تدعو له ، فاذا أردت أستاذي معرفة ذلك فعرج على نظرية النظم واحترس من اتهام الجرجاني أيضا بفساد الفكرة كما ظلمت الجاحظ ،(جاحظ البصر والبصيرة) ، لا أريد أستاذي أن أركز على كل ما ورد في مقالتك هذه والتي اصلا لم أفهم المغزى منها أهو العيب في أنا القاريء؟ أم في المحتويات والمضامين التي شملتها التي هذه المقالة ، ولا أريد أن أفصل ما ورد في كل ما كتبت ، وأنت سيد العارفين أن النص الأدبي حباه انزياحه وبلاغة غموضه انفتاحا هائلا على تعدد القراءات التي لا تحصى ولا تعد ، والقراءة التي تقف عند منطوق النص حتما سيؤدي ذلك إلى إقصاء القراءات الأخرى ( وهذا ليس من الدمقراطية الأدبية في شيء وإنما ممارسة لإقصاء الآخر ) ، فالنص يستمدحياته من هذا التنوع ، وربما ما ذهبت إليه أستاذي من تقديس للمعنى يعتبره الرواد في المجال النقدي تكريس للانغلاق وعدم التعدد الذي يؤدي حتما إلى قتل النص ،أبحر في اللغة فهي بحر بلا شطآن ونهر بلاضفاف ، لكن لا تبخس الناس المبحرين مثلك مراكبهم ، فهناك من يفضل الإبحار بلا مجاذيف ، فلو لا هذا التنوع في القراءات أستاذي لماتت النصوص واغلقت أرشيفات الذاكرة البشرية المبدعة أبوابها ، لكن لا أحد أكثر تمسكا بالقرآن الكريم وفهمه من الجاحظ أو الجرجاني أو فلان أو فلان ، أنقد كيفما يحلو لك لكن لا تتهم علماءنا بفساد أفكارهم أ ستاذي وفقك الله لما فيه خير للعربية و أدبها وفكرها !!!!
بقلم صالح هشام / المغرب 
الاحد : ٨ماي ٢٠١٦ بالرباط 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الفيزياء . . وزهرة برية بيضاء . . وحروف الجر
نقد الدكتور : صاحب خليل إبراهيم 
قصيدة الشاعـر جاسم آل حمد الجياشي
زهرة برية بيضاء تنوس في صحراء قاحلة ,
تنبض بالمعـني وهي غير مطروحة عـلــى
قارعـة الطريق للعربي والأعجمي , وإنما
هي توازن بين الشكل والمضمون , والشكل 
مهم جداً , فهو وعـاء الكلام , والشعـر بخاصة .
وكل شيء في حياتنا هو سرٌّ من أسرار الوجود
بهت اتقي أحلامنا وأوجاعنا , وهي مادة حياتنا
وكياننا , ومستودع قدرة الباري عز وجل فينا
وبقية خلقه أجمع .
والقصيدة مكثفة ومضغوطة لا نشعـر إزاءها 
بصعـوبة الفهم , بل هي انطلاق لفك المجهول 
في عـوالمه , وقادرة عـلى زرع المحبة في 
النفوس لا كما قال الجاحظ ( أحسن الكلام
معـناه في ظاهر لفظه ) مقولة فاسدة تضر 
كثيراً ولا تنفع قليلاً , وأعجب من إطلاقها 
عـلى عـواهنها , وهي مقولة فاسدة مخالفة 
للقرآن الكريم , إذ قال رسول الله (ص) 
للإمام عـلي (ع) أنا قاتلت عـلى نزول القرآن
وأنت تقاتل عـلى تأويله . والقرآن الكريم حمّال 
أوجه , وليس لنا أن نتبع مقولة الحاحظ الباطلة
وأما من يقول بالشكل دون المعـنى فنقول :
إذا قدِّم لك طعام قذر في إناء نظيف هل تتقبل
النفس أن تُمد له الأيدي , هذا محال فلا الإناء
بنافع من دون الطعـام , ومن هنا تنتفي هذه النظرية .
ونعـود للقصيدة ( الفيزياء) ضمت حروف الجر 
في مقدمتها وفي وسطها وفي آخرها في كل سطر منها 
فهي عمري سابقة تدلل على مكنة شاعرها بفطنته وذكائه 
والقصيدة مكثفة كشفت عن سر قوتها وأدائها 
في صحراء مقفرة , ولها عـبق طالما نشر دهشة
غامضة في أزقة النفس الممتلئة بالخوف من 
الصحراء . والإنسان الذي سيقطفها؛ لتذبل وتموت
, وهل عمر الإنسان إلاّ كعـمر الزهور .
جاءت القصيدة متناسقة ومتناغـمة , السطر بعـد 
السطر , والمعـنى المتمم لها بشكل متساوق بعـضها
آخذاً برقاب بعـض . 
جاءت قصيدة الشاعـر جاسم آل حمد الجياشي 
عـلى النسقية , وهي قدرة تجريد الوقائع , ومن
ثم تحوّل إلى قوانين مبسطة في تعالق بسياقات
بسيطة يقول عـنها ( شتراوس ) : ( الربط بين 
الأشياء نقر بها) .
وفي حروف الجر تنتج بتمازجها بناءً محكماً
للنص الجيد , ويصف ( جورج شتاينر ) لغـة الأدب :
( اللغة خارج الزمن الإعتيادي ) .
في بناء النص الجميل السليم من الخطأ , 
عـلى وفق الأساليب وأسرارها الإبداعية 
ومن ثم استخدام حروف الجر في نصه اجميل 
مما يقع الشعـراء في حيرة من أمرهم في تناولها .
وورد في فلسفة (هيجل) : الفضاء والزمان 
نتاج (( الفكرة المطلقة )) حيث الفضاء كان هو الأول .
وذهب باخ إلى أن الفضاء والزمان مجموعة من الإحساسات .
وذهب (فورباخ ) إلى أن الفضاء والزمان شكلان 
لوجود كل الأشياء .
والنظرية الفيزياوية مجموعة مقولات منظمة عن 
حقل من حقول الواقع الموضوعي أو الفكر والواقع
الموضوعي ينعكس على قصيدة ( الفيزياء ) من 
سلسلة أعمال جمالية وفكرية يتفاعل فيها الجوهر 
النابع من النص بصورة أعمق بما ينسجم مع الإحساس
تتعدد حروف الجر في القصيدة , وتنقسم الحروف 
إلى ستة أقسام , فضلاً عن أقسامه الأخَر المتعددة
لا أخوض فيها فهي كثيرة ومسهبة تفيض عن حاجتنا
فيزيااااااااااااااااااااء..؟!
ـــــــــــــــــــــــ
الشاعر جاسم ال الجياشي
تلك / الزهرة 
البرية البيضاء 
عبق / خطوتها /...يبعث الحياة 
للاماكن..../ المهجورة في النفس !
ذلك العبق / طالما ينشر 
حولها دهشة غامضة
فيغيب / الزمن بحضورها 
هي تبحث دوما 
دون ما وعي 
عن دفتر مفقود 
أو عن ذكرى ممزقة 
دفينه في ازقة النفس 
المليــــــــــــــــــــــــــئة/ بالخوف 
من / المجهووووووول
تلك الزهرة البرية البيضاء 
لها / القدرة.....
على / تحريك الساكن 
من / الاشياء ...دون
جهد أو عناء 
وهي قادرة 
على / جعل القلب 
أن/ يبدو....... راكضااااااااااااا
وعلى/ وضع العقل 
خارج / منطقة المالوف 
هي هكذا !!
تستطيع/ قلب الاشياء 
رأسا .....على عقب 
دون الاضرار/ بجمالها..!!
كل ذلك ..... 
يكمن / بسر قوة عبقها 
والذي يمكنه 
ان/ يحيل الاشياء الصلدة 
الى/ سائله 
مرنه / تطاوع ارادتها 
هي / هكذا....
هذا..... هو قانون
حضوووووووووووووور 
تلككككك.....الزهرة 
البرية البيضاء ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق