الأربعاء، 18 مايو 2016

ثورة / الاستاذ صالح عبد الجياشي / العراق

ثورة 
نعم سأطاردُ
والتهمةُ اني احرضُ على الثورة 
نعم ان في وطني ثورةٌ تغلي
لكن على فتحِ البابِ 
ليست لنا القدرة
مساكينٌ ان بقينا هكذا
فالقابض على العراق
كالقابض على جمرة
ماذا يبقى من الشعراء ان هم
باعوا شرف القصيدة الحرة
هلموا معي 
نحطم اللات والعزى ونجلي الغبرة
عن قراطيس تبتلت باسم العراق
فما يهمني بعد السجن ..انها ثورة
لا يهمني ان علق الليل فجري
فببعض الليالي ليلة قمرة
لا يهمني ان تسولت حرفي
في تيهه الفكرة القفرة
عذرا يا عراق بك ساكفر
فبعض الايمان كفر
اذا تجاوز الامر قدرة
حملت بشارتي 
اتيت انثرها
وجدت الارض عيماء
لا تفرق بين اللب والقشرة
وجدت السماء تعصر ثوبها
تقطر في افواه اليتامى
قطرات لا تملئ الجرة
وجدت الكون محترق
رماده يشبع عيوننا طورا
وطورا تشبعنا ايامه المرة
وارى على جدار البيت لافتة
عليها عهود يقسمون ستنجز 
هذه المرة.
سعداء نحن
قد استحصلنا حقوقنا
صندوق كبير واشرطة ملونة
ولكن يا للعجب
انها تمرة
وباقي النخل اين ايها الحمقى
يباع جهرا 
وتعلوا وجه اطفالنا حسرة
احزابي من تمتص اوردتي
ومن دمي تصنع الخمرة
ورئيسنا الفذ مشغول
ايشرفني ان اقول رئيسنا
باي شيء يشرفني
هل اعطى شهيدا
هل يده من المسحاة سمرة
بل يكفيه جهاد ثورته
بيضاء كانت على موائد خضرة
ماذا سيبقى 
ان طحنتنا حروبكم
تذري عظامنا ريح صرصر سكرة
خلو عني سبيلي
فما يضركم صوتي
صم بكم لا تفقهون هذه الثورة
5/3/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق