الخميس، 19 مايو 2016

أعشاش العصافير/ الاستاذ عامر الساعدي / العراق

أعشاشُ العصاقير
:::::::::::::::::::::::::::
تعششُ في قلبي المثقوب اسراب العَصافير، الأرقَ في رأسِي بِحجمِ تِمثالٍ لا يَتحركُ يتشكلُ بهِيةِ مَزاراً، على ناصِيةِ جَسدي تَتسلقُ بكتريا تَطعنُ ما تبَقى مِنْ عِظامِ كيْ لا تَسنُدني، جَمُوح لَيلٍ يمحو ظَلَّ النهار، يُخنقُ الشمسُ قَبلَ شروقِها، ثمَّ تَتَحولُ إلى سُباتٍ، نَشوة البُكاءِ بِداخلي مُهرًا يصهلُ، في تجويفِ الرؤَى خُيوط الشمسِ على شَكلِ امرأَة تَخرج مِنْ مِرآتِها البيضاءِ تعوي، قلبي كَالماءِ كثير الامواج، يَنامُ في جَسدٍ خامِلاً لا يعرفُ الاشراق، أعيشُ في خلايا القحطِ اعواما، التي غرستها بِأرضٍ سَبِخةٌ، لِتنضجُ لي الحُزنُ، النواعير تُبكي دَورانُها، تُمارسُ طُقوسُ الموتِ قُربَ النهر، ألم يَستجيرُ ألمٌ مقطُوعٌ الارادة، أبحثُ عَنْ حَبة عِنب بَيْن عَرائِش الشتاءِ لِجنينِ أحلامِي، الصحراءُ ساخِنةُ مَنْ شدةِ عرائِها، لايسترها سِوَى بُقعةَ زرقاء، أستحضرُ طقسا لاذبح قُربان الشهواتِ في صَدرِي، ما اسهل التمَني لِتطيرُ كُل العَصافيرِ مِنْ ثقب قلبي، وتعشش بلحيتي البيضاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق