الجمعة، 13 مايو 2016

تميمة / للاستاذ ميثاق الحلفي / العراق

تَميمَةٌ
أحفِضوا اللهَ عن ظهرِ قَلبٍ
التمائمُ خاسرةٌ..في حربكم الأخيرةِ
العرَبةُ أمامَ الحِصانِ 
ولا زلتُ أرى فارساً صغيراً
وحِصاناً صغيراً!
العالمُ يَحتَرِقُ… 
مثل أسعارِ الاحذيةِ 
سمعِتُ وقعَ أقدامهم… 
يصعدونَ ظهورَنا… 
ليربطوا….. حبلَ سراويلهم
هم اللهُ…… 
فلا تَحمِلوا القميصَ 
لأنَّ أباكم… باعَ البياضَ
ذاتَ إيمانٍ
لا تَهمِسوا في أُذنِ شهريار 
فالأربعونَ… .. 
هُم الناجونَ من تهمةِ الفساد
لا تشتموا الحِبرَ… 
نحن من أستأنسَ بغثيانِ الحرفِ
تلكَ الأجراسُ النائحةُ في اعالي الصواري
وثمةَ نداءٌ 
ينبعثُ من هناك….. 
أضيئوا… الطريقَ للنعوشِ
لأنّكم ستبكونَ… 
بعيونٍ أُخرى… 
وفّروا الموتَ.. 
من الشتاء الى الشتاء
تدفقوا.. دماً فاسداً
في أوردةِ الأرصفة
أكتبوا…. على قفا الحروبِ
ذكريات الرصاص.. 
لكّنما التميمة لا تُنجي 
من الرصاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق