الأربعاء، 18 مايو 2016

رثائية الحليب على باب المقبرة / للاستاذ ربح دواجي / الجزائر

ــــــــ رِثَائِيَّةُ الحَلِيبِ عَلَى بَابِ المَقْبَرَة ــــــــــ
ذَكَرتُكِ فِي الأَرقِ القَديمِ يَمامَةً ****وفِـي رَحيـلِك يَشْـــتهِون عَــذابي 
عُـودي لِـمسْـكين يُعاقِـرُغُـصَّةً **** تَـمُـدُّ نائِـمَـةً فِـي قَـلْبِـه الـصَّابـي 
أَكانَ عَـدْلا أَنْ تُغـادِرِي مُقْـلَتَي؟ ****أَكـانَ عَـدْلاً أَنْ يَطُولَ اِغْـتـِرَابِي ؟ 
يَا ظَـبْـيَةً لَـمْ أَشُـمَّ رِيحَ كِـسـائِها **** رِيـحُ الحَـلِيـبِ تَـعَلَـّقـتْ بإِهـابِـي 
مَا مَـعـنَى أَنْ أَعِـيـشَ فَأُفْـطَـمَـا **** وَبَـعـْدَ حِـيـنٍ أُعـانِـقُ تـِنْـحابِـي ؟
أَنْـتَ الـتِي ذَابَ الـفُـؤادُ لِـفَـقْدَهَا ****وَنَاحـَرَ الوَجْـدُ اللَّعِـيـنُ شَـبـَابَـي
قَـاسـَيـْتُ صٌبْحَ العـِيـدِ وَطَـيـْفـُكِ **** حِـيـنَ الصّـَبَاحِ يـُرَقِّـعُ أَثـْوَابـِي 
أَتَـحـَمّـَلُ السَّيـْرَ الطّـَوِيلَ لِقَبـْرِكِ**** وَقَدْ وَضَعْتُ عَلَى الرُّفُوفِ شَبَابِي 
أُرِيـدُ الـلَّـحَاقَ بــِكُـمْ وَالبُـــكَـا **** وَ" لَاءُ" الـوِلَادَةِ كَـسَّرَتْ أَنْخَابِي 
شاهين دواجي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق