الثلاثاء، 19 يوليو 2016

طفولة مسروقة // للاستاذة سناء السعيدي // العراق

طفولةً مسروقةً
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لحظاتٌ تنسابُ 
من بين يديْ الركونِ الأبدي
إلى قرارةِ الروح
تحملُ عطرَ الزمن
.....تحييها من جديد
كأكسيرِ حياةٍ...لاينضبُ
تراودني نفسي كي أثملَ منهُ
لأعود لماضٍ 
كُتب عليه اللاعودة
أدخلهُ بمليء إرادتي
أذوبُ فيه
أنتشي على صوت 
ضحكاتنا في الحقولِ
ومطاردةِ الفراشاتِ العابرةِ
أو جمع الزهورِ
ياقاتً من الفرحِ
تحتفي بها أناملنا الصغيرة
هنــــاكَ ...
حيثُ كنا في عالمِ البراءةِ الأبيضِ
لانعرفُ إلا اللعب
لممارسة الحياةِ كالكبارِ
نبني بيوتاً من طين 
ولعباً من عيدان
نرتدي عباءاتِ أمهاتنا
ونتصرفُ كالنساءِ
نحتسي الشاي الوهمي
آه كم كانَ لذيذاً طعمهُ في الأكوابِ الفارغةِ
وكم كانوا أطفالُنا هادئين...
ثم نذهبُ للتسوقِ
نشتري بعضَ العلبِ الفارغة
نفتخرُ بها...
نصفها في بيوتنا العامرةِ بالصدق
أونختصم على عدد بيوتِ ( التوكي )
من تملكُ أكثر؟؟
أو من جدائلها أطول؟؟
أومن طائرةُ أخيها أعلى
ننظرُ اليها بشغفٍ مبهم 
كأنها تحمل أحلامنا معها!!!
تذكرتُ أحلامي التي بعثرها السرابُ
فٱنتهى مفعولُ إكسير الذكرى!!!
لأعودَ لواقعٍ مرير
ليس للطفولةِ فيها مكانٍ
فهي مشتتةً بين أطفالٍ يتسولون في الشوارع
أو أسرى الهواتفِ الذكيةِ 
في المنازل
....................................................
سناء السعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق