الجمعة، 8 يوليو 2016

شعر / بقلم الشاعرة صفاء الصالحي / الاردن

عهود ومواثيق
همست الى سماء المقهى 
هذا المساء صديقتي
ها انا التزم بكل ما تقول 
يا حبيبي 
أرفع ساعدا الى السماء
واقطع على نفسي عهدا هذا المساء 
فما كان بيننا من تفاصيل 
غدا ميثاقا غليظا في عنقي 
وامسى عقدا مبرما لروحي
الزم ذاتي في حبك ما لا يلزم 
واسقط زندا صبابة من غرام
في دمي 
تكتوي بلظاه روحي في الامس والغد
فها أنا أمضي ثلاثين خريفا 
وفيا ملتزما بالاتي :-
اشتكي الوحشة بين الأهل والخلان 
ليس لي في زحام العيد من أحد
غريب المكان وسط الاوطان 
اتجرع الاقداح شجية 
في زوايا المعبد 
أرنو بنظرة منكسرة 
الى أفق لا يرى منتهاه
تغفو النجوم ونجمي شاخص 
لا يغفو ولا ينام
فقد جعلت لعهودي عليك شهود 
خفقان قلبي واحتراق جوانحي 
ونحول جسمي 
فلا أملك من الدنيا الا 
تلك المواثيق وأحزاني 
وانت قد غدوت أهلا للنقض
محنثا بكل ما كان 
تاركا قلبي للميثاق والعهد قد صان 
وحين تمزق حبيبي دودة الارض 
خيوط الكفن 
ستبقى تلك المواثيق في الرمس مبرمة
وفوق النعش 
شاهدة لملايين البشر 
انني على العهد باق 
في الحياة وبعد الممات


القدح الخامس والثلاثون
المقهى القديم 
كل عام وانتم بالف خير اصدقائي صفاء الصالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق