الثلاثاء، 5 يوليو 2016

ملف خاص بنصوص شهداء العراق الذين ذهبوا في الجريمة الاخيرة من تفجيرات بغداد

براءة
إلى أهلي في الكرادة
كما برئتُ من الجّبتِ والطّاغوت
واللاّتِ والعُزّى
وسخرتُ من سُخفاءٍ خلّدَهم التاريخ
أبرأُ إلى اللهِ من قرونٍ
نبتتْ بفحش
وسُقيتْ بدلاءٍ دم
ليس فيها مَنْ عرفَ بصمةَ أرض
نبضَ في عرقهٍ خفقةُ ولاء . . .
. . . . .
وجوهٌ
تزاحمتْ على مائدةِ المّنْ والسلوى . . .
أبو رُغال
شايلوك
يهوذا
بروتس
بيل
تفاخروا بأنسابهم لمَنْ كانَ عندَ اللهِ رجيماً
لا غرابةَ
أنْ تنجبَ دِمنٌ مثلَ هذا الذُباب !
. . . . .
أيُّها الجُرحُ الذي بتُّ أحملُهُ قدراً
سأحشوكَ من سبخِ أرضٍ
وطأها قلبُك قبلَ قدميْك
لتتألّم
لكنّكَ ستلتئم !
. . . . .
أمّاه
دمعُك لا يعنيني بعدَ الآن
رُبَما أحتاجُهُ بلَلَاً لشفاهٍ قدْ تظمأ
الدّمعُ مِعولُ هدْمٍ . . .
ضحكتْ منّي الارصفةُ
الأعمدة
اللافتاتُ المثقوبة
أصبحتُ محدودَباً لا أرى فوقَ . . .
. . . . .
أنذرتُهُ
هذا الإصبع
إمّا أنْ يستعيدَ البنفسجَ الذي سرقوه
أو آخرُ الدّواءِ البتر ؟
لا أُريدُ أنْ أحملَ ما
يَلعقُ حروفَ الاسترحام . . .
. . . . .
لن أدخلَ محراباً حتى
يتحرّر اسمُ الله
تنظّفَ حناجرُ الجُمُعات
تسعى المنابرُ لمَنْ تُريد !
. . . . .
لابدّ أنْ اخترقَ ظنّاً جعلَني ذاكَ الطبيخَ البارد
لم تُقدمْ الحريّة
لهوشي منه
مانديلا
غاندي
على طبقٍ من بلّور . . .
أنا
أخجلني نخلتُنا الفارعة
أُريدُ أنْ أجني رطباً
لا أترقبُ مُتساقطاً منه . . .
لم تزلْ اعشاشي تحتضنُ أبابيلَ جديدة
لا مكانَ تحت الشّمسِ لحاطبِ ليْل !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
5/7/2016
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(نزيف الدم).
متى...
يتوقف نزيف الدم
كتبنا الكثير
عن المجزرة..
حان وقت العزاء
الفاتحة..سوف تقام
في سرادق القلوب
الوقت.. طوال
الليل والنهار
المدة....
حتى يجف
الدمع في محاجر
العيون...
ويصل دعاء الأمهات
الى سماوات الرب
السابعة..!!!
لطيف الشمسي .. العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لو تصمت النفوس الحزينة
ــــــــــــــــــــــــ
لسكتت ارواح الراحلين في مقابر الله
سياتي الغائب دوما....مثل النهر الجاري
يرطب أجسادنا المتحجره,,,
اصواتنا الخائفة حتى الصمت....
تزول عند منعطفات شروق الشمس
وسنحلم بوحه جميل
في اقرب واحة حب...
أذن لا زمن للحزن ...
عند صخرة ملعونة...تنام الشياطين...
من سيكسربوابة القصر المسكون....
ويجمع بقايا شتات العاشقين...د.علي حسون لعيبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاتاتي ايها العيد
نأسف ايها العيد
تأخرت كثيرا
في المجئ
لقد خرج اطفال العراق
يستقبلون الموت
فقد أتى قبلك
فارجع ..لافرح في العراق
بعد الآن
سوى بعض الورود
بين المقابر
والموتى
يطوفون حول المعابر
يستعدون للسفر الطويل
لا تأتي ابدأ
فنحن شعب نعشق البكاء !
حسين عنون السلطاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
افرحوا ال سعود
العيد اليوم لكم
وغدا سيكون لنا بكم
عيد
اننا نذور الله
عليا
وانتم كلاب
لا تصلحوا
حتى .. نذور
------------- منى الصراف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا سيد الأوطان
...................
لملم جراحك يا وطن
فقد عهدناك زمن
تكبو وتنهض من جديد
تعيدها دوما سنن
يا سيد الاوطان
يا عمر المحن
يا ايها اللايستريح
زمانه دوما حزن
دعنا بهذا العيد نبكيهم
ونلطم البدن
كما النساء الموجعات
بالعباءات الكفن
سوية نبكي نساء ورجال
موت عشاق الحسين والحسن
موت كرادتنا الحزين
موت الحب
موت الفرح المهدور
بالعقل العفن
لملم جراحك واستفيق
فقادم الايام حبلى بالمزن
وكن لها دوما فطن
وكن كما انت عراقيا بهيا
حالما كما اغانيك شجن
بوطن ملتصق
من شقه لغربه
جونبه شماله
مدينة بهية
تعانق السماء
وهي احلى المدن
كريم خلف النصراوي بكم يفتخر العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتباها بأبطاله
أحرقوهم
قطعوهم
يااسود الصحراء
لقد اشفيتم
قلوب الامهات
وحققتم حلم الشهيد
أطلقوا الرصاص
على المارقين الفجرة
فأنتم عيد العراق
مسحتم رؤوس الايتام
وأهديتم لأبن الشهيد
فجرا جديد
أجمل من كل عيد
محمد الفهد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واقعةُ الماءِ الأحمرِ .... //
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنحدرُ من عمقِ التّأريخْ
شلّالاتُ دماءٍ مثيرة للمللْ
منذ المغول و أقنعة البصلْ(*)
الّتي يضعها البغدادّيون على أنوفِهمْ
لتفادي جيّف الموتىٰ
الملقاةُ على أكتافِ الطّريق
//
إلى " نهر جاسم "(*)
ذلكَ النّهر الجّهنمي
أحمرّ ماؤه ضجرًا
و
" ديسفول "(*)
و
" المحمرة "(*)
و
" كفر قاسم "(*)
..
" الجولان "(*)
..
" سيناء "(*)
..
حروب كثيرة كأنّها القيامةْ
لأثباتِ أيهما أحق بالخلافة " علي " أم " عمر "
بينما الأثنان كانا يجلسان عل مقربةٍ واحدةْ
من رسول ربِّ السّماءْ
//
وصولًا إلى واقعة الماء الأحمر
في سبايكرْ
جُرحُ التّأريخِ المتقيحُ
//
إلهي ..
أسألك .. سؤال من فارقَ أحبّتهٔ
مَنْ ذا الّذي صير العراق قبراً متحركًا
بأذرعٍ عدّةٍ كأذرع الأخطبوطْ
ليسيرُ بكلّ هذه الإتجاهاتْ
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
(*) أقنعة البصل / قناع من قشرة البصل في كتب التأريخ يضعه أهل بغداد ابان أحتلال المغول لها
(*) إشارة لأسماء معارك من التأريخ الدموي ..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛!؛؛
كرار سالم الجنابي/ بابل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعراس الجنة في وطني
::::::::::::::::::::::::::::::
أعيَيْنا الحروف..
لفظتنا الأبجديات..
سَئِمَتْنا الكتابة ..
نواقيسُ الموتِ تدقُ أكبادَنا..
نزفَ اليراع.
وهنٌ يعتري النفوس العاجزة ..
ليلٌ موحشٌ..
مثقلٌ بصرخاتِ الاُمهاتِ الثكالى. .
أعيادُنا كرنفالاتٌ عندَ القبور. .
موتُنا قائم ..
مشروعٌ لايحتملُ التأخير ..
قرابينُ ننتظرُ النحر َ..
إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهٍ ياربْ..
أما يكفي نزيف قوافل براعم..
لم تورق بعد ..
إيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهٍ ياربْ ..
أما كان يجدي الدعاء..
ماله هاجر بلا رجعة ..
إيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهٍ يارب ..
ليته يمنح تأشيرة العيد ..
لذاد عن قلوب من ولدن أجزائهن ..
لوكان يجدي ..؟
لصارت قلوبهن دروعاً ..
تذبح قبل الذبح..
أما يكفي هطول دمع النائحات ..
ليطفئ شواظ النار. .
كل يوم تحتفلُ الجنة ..
بعرسٍ على أرضِ وطني..
أُقسمُ بالذي أقسم وزمجر ..
إنكم والله زينة المحشر.
قاسم سهم الربيعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قنـاديـل الكــرادة
بقلم / حسين الساعدي ـ العراق
عنـد أفـق مدينة مسكونة بالموت
الحزن يترصدها في كل زواياها
شمـسها أصـابـها الكسـوف
غـارتْ فـي الجـرحِ المفتـوحِ
راقـدة فـي عـروقِ الغيـومِ
نشعـلُ همومَـنا كـالفـوانيـسِ
جـراحـاتـنا تـزهـرُ
فـوقَ رصيـفٍ يُـدمـى
وصـور ليـل مبهـم
وصـراخ أقبيـة تناجي
متى ينقطـع
سـيل الـرؤوس
عـن الكواهـل؟
والأيـدي عـن المعاصـم ؟
وحتى لا تنـدلـق البطـون
مـن الأجـواف .
الى متى
نظل نضيء قناديل من رحلوا ؟
حسين الساعدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق