القافلة
إلى شهداء الكرادة والشعـب
شعـر: د. صاحب خليل إبراهيم
يقتفي أثَر القافلهْ
يشرب الحزنُ أحلامه الآفلهْ
رأسهُ يستديرْ
لم يجد غير منزلهِ كومةً
صار من حَجَر الطريق
ونثار القذائف و القنبلهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العيـــــد شهيــــد ..
================
عيدٌ سعـــــــــــــيد ..إن أذنت لي أمُ
الشهيد ..
عيدٌ سعـــــــــــيد ..إن خولني الشــــهيد
..
عيدٌ سعــــــــــيد ..أنا أبو الشهـــــــــــيد
..
عذراً لكم ..عذراً أيها العيـــــــــد
..
لم يحن وقت شروقنا ..لم نعد نلبسُ الجديد
..
عند أول فجرك ...أتوسد رمل الغري ..
ألبي ندائه البعــــــــــيد ..
----------------------------------------
والدي ..أَمسي وأَصبح ..
تعرفُ عنواني الجديـــد ..بعض حجرٍ على
رملٍ..
مكتوبٌ..هنا يرقدُ السعــــيد..
والدي ..كيف هي جبهتك ..من يقبلها ..وكف
أمي ..
ذاكَ الذي دعا بالتسديد ..
والدي ..لم تعُد ملامحي جميلة ..
الترابُ أكلَ محاسني ..لم يقوى على فتكه..
ولو ..ذو بأس شديد ..
مِن غَيرُكم ..ظلمةُ قبري موحشة ..
يهتزُ لها قلبي ..يهتزُ وانا الرعديد
..
-----------------------------------------
مصطفـــــــــــــــــــــــــــــــــــى
...بُني ..
ليتكَ تعلمُ ماحل بعدك ..ليتكَ ترى قلب
أباك ..
وأمكَ ..وأخوتك ..أيها البطلُ الصنديد
..
طوالَ سنينٍ وجسدي يتقطع ..إلا موتكَ
..
كانَ ذبحاً من الوريد ..
عَقُمت نسائنا إذ لم تلد ..وهل يحلو غيركَ
من وليد ..
يا كبشَ العراق..يا غرةَ جبين أعمامك
..
يـــــــــــــــــا فرحي ..يا بلبلاً..
إذ كفَ عن التغريــــد ..
رئتاي كنت وقد أختنق ..فيها الهواء الوئيد
..
ضاع وطني بعدك.. في وطن ..
العيش فيه لعبة للتشريـــــد ..
عذراً أيها العيـــــــــــد ...
لا تطرق أبوابي ..لستُ سعيد ..
فإنَ العيد عندي شهيد .
================
مهدي سهم الربيعي .\العراق\
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مهداة لشهداء العراق في كل مكان
فأعلم انت عراقي
بقلم: رفاه زاير جونه
( 1 )
لأني أحمل الايمان والجرح عراقيتي
لأن غمائم الارهاب لم تخمد براكيني
لأني اذود عن بلدي وعن ديني
لأني ما خفضت الرأس في ريح الخيانات
لأني ما طبعت على عقود الظل بصماتي
أسير على جراحاتي وتنهشني عذاباتي
وكل جريمتي كانت عراقيتي .. عراقيتي
( 2)
إن كنت تعلم انك ولدت مع حكم بالإعدام.
وإن كنت تسير نحو حتفك دون اهتمام..
فأعلم انت عراقي
إن كان نشيدك نشيد الشهادة..
والموت بالنسبة لك ولاده..
فاعلم أنت عراقي
إن عشقت الموت..
ورددت الشهادة بأعلى صوت..
فاعلم انت عراقي
إن شعرت يوما بأن جسدك ناسف..
وأن روحك ستهيم يوما لتكون للوطن الفارس..
فأعلم أنت عراقي
إن رويت بدمائك الحر شجر الوطن عشقا.
وإن مددت بقايا أشلائك للقادمين جسراً..
فأعلم أنت عراقي
إن حطمت الأصفاد.
وحملت مجدا سطره الأجداد..
فأعلم أنت عراقي
إن كان زفافك بين زخات الرصاص..
بين أكتاف الرفاق..
وعيدك في المقابر
على خرير دموع امتزجت بالفرحة وحرقة الفراق..
فأعلم أنت عراقي
ويكفيك فخرا أن تكون....عراقي
نعم انت عراقي .. ﻻ تهمك مفخخاتهم
فعذرا ايها العيد .. شعبي اعز منك
( 3)
عراقي انا اسمي عراقي
نقشت اسمي على كل الميادين
بخط بارز يسمو على كل العناوين
حروف اسمي تلاحقني، تعايشني، تغذيني
تبث النار في روحي وتنبض في شراييني
جبال النهر تعرفني مغاورها وتدريني
بذلت الطاقة الكبرى وقلت لامتي كوني
صلاح الدين في اعماق اعماقي يناديني
وكل عروبتي للثأر من اﻻرهاب تدعوني
وراياتي التي طويت على ربوات حطين
وصوت مؤذن المسجد يهيب بنا اغيثوني
وآلاف من الفقراء.. وآلاف المساكين
تنادي الامة الكبرى وتهتف بالملايين
تقول لهم الى الموصل الى مدينة الدين
الى حرب تدك الظلم تزهق روح داعش هم مجانين
وترفع في سماء الكون اعلام العراق وهي جنسيتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا أعتذر من الله .... والعيد
..............................
كفكف َالعيدُ
حضوراً بدموعٍ
وأرتدى عن وعد
ثوب حداد
خجلاً من طفلة
زارت أبواباً للجليل
لتهمسَ ... عندهُ
أيُ عيد
وأخي
و
أبي ...
وترابٌ
زاره الموتُ
شهيد!!
أو تدري من شهيد ؟؟؟
ذلك العيد ... شهيد
أن لاعيد في وطني
ولابيت سعيد ....
انا أعتذر من الله والعيد.....
إبتهال المسعودي
3/7/016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجراس الموت
:::::::::::::::::::
أجراس معابد خالية تدق في خواء الفضاء لعل
النازكين يأتون على هيئةِ ملاك وهم يرتدون لباسهم الابيض .
الناي يعزف لقطيع الخراف بصوتٍ حزين كصوت
ترنيمة الام ، كلما يخفت يعود ليعلو بنواح .
صهيلُ الجوع يدمدم بشفاهٍ مذمومة .. أحلام
الجياع على الطرقاتِ تشق جيب الموائد المتخمة .
ما أطيب كسرةِ خبزٍ على حافةِ الوهم ..
والامة نائمة تضحك في وهمها .
معجونا بالغربةْ ، ولحمُ الفقراء الشهي
يباع على شكل شطائر طازجة لافواه الاغنياء.
السعادة تراها على افواه الجياع وهم ينتظرون
الوجبات الفائضة.
مَللتُ المسافاتِ بحثاً عن اللونِ والطعم
والرائحة ، احلام نازحة تتهالك تشكو تطلب قطرة حليبا من ثدي صحراءٍ جافة .
خسرنا أعياد ميلادنا فمن يبيعنا عربة بآيائل
لتحمل الهدايا .
الورودُ تخلع جلدها أمام عين الفصول ، تستغيث
بصمتٍ
ما اسهل اللعب برفاهةِ صيدِ الطيورِ .
مشيئة القدر أن تتعرى الكلمة بكامل زينتها
وهي خائفة .. ثم تسجن بأسم العدالة في الكهوف البعيدة .
أفواه ساخنة بالصمتِ كما القهوة المعدة
للبرجوازي أثناء الصباح .
السكينُ براسين ، لا تتقنُ إلا ذبح الفقراء
ذوات البطون المتكسرة بين الاضلاع.
مثقلة ً قدميّ بعثرة ِ لحظةٍ تقف في منتصفِ
طريقي كيومٍ موحش طويل.
أقول وداعا بطعم ِكلمات مرة ، وأمضي سيرا
بحفنةِ رملٍ حارقة.
عامر الساعدي ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قــراءة فـي فنجــان وطـــن
بقلم/ حسـين السـاعـدي
وطن يرتمي بحضن الردى ، يرتشف فنجان قهوته
عند أعماق ليل طويل ، في صومعة عرافة بلهاء ، طوالع تلتهم النفوس رعباً ، الزمن في
قاع فنجانه أسراب غربان تطوف حيث الخرائب في كل مكان ، زوابع تجتاحه تتقاذفه ثرثرة
أحرف عرجاء تتعكز بين فكي الردى ، أنحناءات طلاسم ، خطوط متعرجة ، أخاديد حفرت على
خزفه ، تبصرها بعين مقامر تتحملق كمن أصابها مس ، تكفكف دمعها ، تخفي الألم ، تستجلي
أيام وطن ، يكتظ جوفه بأوهام ريح مجنونة تعوي ، تتشح أركانه لوعة حزن ، يرتدي ثوب حداد
، يمخر عباب جرح تمتصه شفاه بعتمة ليل ، مضمخ بكبرياء يملأ الأفق ، كقافلة تمتد على
الأمد ، يلملم جراح همّ ، ينسل بأقبية العتمة ، أي الشطآن له مرفأ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا وطن الدم
.
.
.
أنا
لا أبكيك
.
.
.
أنا
ابكي
.
.
.
طفل .....تيتم
................... وجد الروح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خسارة ..
......................
ما نتاجر به
دم وشهق أم
ولوعة وطن ..
.
أينما أسير نتحاور
أنا
وحتفي المؤجل
يحسب عليّ خطوات الطريق
وأنا
بالكاد أمرق
زائغاً من شبح الخسارة ...
3/7/2016 بغداد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم محمد الياسري
بالأمسْ . .
غنتَ مجاز الشهداءْ
دامياتَ اللحنْ
تغورْ . .
تكتظُّ عرسُ الشمسْ
بشريعةِ أصنامْ
هُبل من خارجِ الحدودْ
واللآت بينَ السفارات يدورْ
جوعانةٌ أنفاسهم
تسحُّ بالصديدْ
تغتسلُّ في سَقَرْ
تُقدمنا كالأضاحي . . كالنذورْ
تسفحُّ الروحْ
تحتسي الدماءَ من الوريدْ
غَبْرَ مدَّ الأفق وأختلاف العصورْ
كُنَّا صرعىٰ
والأرضُ ها هُنا تدورْ
تحتضنُ أقباسَ نورْ
لِتُغسل الظلامْ . .
مقابرُ السلامْ
تُمزقُ الريح تُعانقُ الردىٰ
لِتُزهرُ براعم النجومْ
فتُخجلُ السماءْ
من واحةِ الدماءْ
فيصمتُ القَمَرْ . . وتُجهضُّ الولادة
لا عيادَ للأفطارْ
فصبيتي تمزقت يا سيدي الزعيمْ
وحمزتي تأخر ْ
وربما تفجرْ
تراقصت هندْ
وحولها الأصنام
لا همسَ لا ابتهالَ كي أفهمَّ الخشوعْ
تجبرَّ البشرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجساد متساقطة
--------------------------------------------------------
يمشط آب شعره . لن يحتسب الشعر الذي بين
أسنان المشط , سيجمع وتعقد حوله عقدة ويرمى . هكذا جدتي كانت تفعل , ف الساقط وإن رغما
عنه لن يحتسب ضمن الأحياء . الأمر هو الأمر , نتساقط ك ألأوراق في أيلول رغم أن قطافنا
لم يحن بعد . غير أنا هتفنا ف لتعيش نطفة الحاكم , وليغني على أجسادنا فنحن نحب سماع
نيرون يغني . لسنا نحن السبب , ف السبابة منذ أن غير عملها وقص لسانها وأصبحت بنفسجية
اللون , هنالك عرفنا أنا غيرنا معادلة ما . فنزلنا من سفينة نوح كي يركب الحاكم ونطفه
في السفينة . لا يتوجب الأمر القلق . سندفع خمس أجسادنا , وزكاة أيتامنا تذكرة لكي
نسمع غناء نيرون , وهو يشاهد المدينة تحترق .
------------------------------------------------------------------------------------------
صدام غازي محسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق